دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أشعلت تدوينة من الأكاديمي والباحث الإسلامي الإماراتي، وسيم يوسف، تفاعلا وجدالا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حول "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" المأخوذة من الآية القرآنية بسورة يوسف: "فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ٱدْخُلُوا۟ مِصْرَ إِن شَاءَ ٱللَّهُ ءَامِنِينَ".
وبدأ الأمر بتدوينة لوسيم يوسف قال فيها: "هناك أناس لو كان بأيديهم حذف أية (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين) لحذفوها لشدة حقدهم على مصر الحبيبة.. وتعلو كلمة الله جل جلاله فوق رؤوسهم وتبقى مصر الأمن والأمان".
ليرد عليه حساب يحمل اسم فيصل بن ناصر قائلا: "أنت الذي حذفت بداية الآية.. وأنت الذي حرّفت معناها.. هذه آية كريمة قالها يوسف عليه السلام لأهله، فهي محصورة فيهم وفي عهد يوسف، الذي لم يكن يحكم مصر فيه المصريون، إنما الهكسوس الذين يعتبرهم المصريون محتلين فأمان مصر المذكور في الآية مرتبط بزمن حكم الهكسوس.. (فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ٱدْخُلُوا۟ مِصْرَ إِن شَاءَ ٱللَّهُ ءَامِنِينَ) وتتجاهل الآية التي ذكرت عن مصر عندما كان يحكمها المصريون، حيث وصف الله (قوم فرعون) بالقوم الفاسقين: (فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ) سورة الزخرف: الآية 54.. أنت تتلاعب بآيات القرآن على هواك، تخفي ما لا يعجبك وتبدي ما يعجبك وتقوم بتحريف معانيه".
ليرد وسيم يوسف قائلا: "على نفس السياق استخدام التاريخ لمناسبة الآيات.. قال الله (الأعراب أشد كفراً ونفاقاً) نزلت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل أستخدمها عليك؟ وعلى قاعدتك ذهب الهكسوس من مصر فزال حكم الآية فهل ذهب الأعراب الذين وصفهم الله جل جلاله بكتابه أم ما زالوا؟ وفي نفس السياق حينما عبر موسى عليه السلام اليم وجد قوماً يعبدون الأصنام !فأين عبر موسى عليه السلام؟ وفي نفس قاعدتك أيضاً، قال الله (مردوا على النفاق) أي احترفوا النفاق وكان يصف بعض أهل المدينة !فهل نستخدم قاعدتك التي استخدمتها لتقليل شأن أهل مصر عليك؟ يا غلام لن تستطع معي صبراً لا أنت ولا من على شاكلتك والله لو جمعت كل من حولك لن تقدروا علي ليس مدحاً بعلمي بل ثقة بجهلكم وكل هذا الهجوم لأني مدحت مصر فطوبى لمصر".
وفي تدوينة منفصلة قال وسيم يوسف: "شعار البعض ممنوع تمدح مصر وإلا سنهاجمك !موتوا بغيظكم وتحيا مصر وطن الحضارة والتسامح و العراقة".