البنتاغون في حالة ترقب: من سيقود المؤسسة العسكرية بعد تنصيب ترامب؟

منذ 4 ساعة 13

مع قرب تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، يثار تساؤل كبير حول من سيتولى قيادة وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في وقت لا يزال فيه الوضع غير واضح. ومع تولي ترامب منصبه يوم الإثنين المقبل، سيضطر القادة العسكريون إلى القيام بدور قيادي مؤقت في ظل شغور العديد من المناصب الرئيسية.

حتى يوم الجمعة الماضي، أكدت مصادر أن المسؤولين في البنتاغون لم يتلقوا أي إشعار حول من سيكون وزير الدفاع المؤقت. بينما يتوقع أن يتولى قادة الجيش والقوات البحرية وسلاح الجو مسؤولية المناصب المؤقتة، في خطوة نادرة لم تحدث بشكل منتظم.

يُعتقد أن الجنرال راندي جورج، رئيس أركان الجيش الأمريكي، هو المرشح الأبرز لتولي المنصب المؤقت لوزير الجيش، في حال عدم تعيين شخص مدني لهذه المهمة.

في حين أنه من المتوقع أن يتولى الجنرال ديفيد ألفين، رئيس أركان القوات الجوية، والأدميرال ليزا فرانشتيتي، رئيسة الأركان البحرية، مسؤولية القيادة المؤقتة إذا لم يتم تعيين مدنيين.

وفقًا للأعراف المتبعة، سيتنحى جميع المعينين السياسيين في وزارة الدفاع فور بدء حفل التنصيب، ما يترك مئات المناصب الرئيسية شاغرة، بما في ذلك المناصب التي تتطلب موافقة مجلس الشيوخ مثل وزير الدفاع ووزراء الخدمة في الجيش، والقوات البحرية، وسلاح الجو. كما سيتم شغر المناصب العليا من خلال مغادرة جميع نواب الوزراء وكبار الموظفين السياسيين.

من المتوقع أن يصوت مجلس الشيوخ يوم الاثنين على مرشح ترامب لوزارة الدفاع، بيت هيغسيت، لكن من المرجح أن يتأخر التصويت النهائي حتى بعد مرور أيام من التنصيب. في تلك الأثناء، قد يضطر أحد المسؤولين من إدارة بايدن السابقة لتولي المسؤولية بشكل مؤقت.

تكمن التحديات التي تواجه الإدارة الجديدة في التعهدات التي أطلقها ترامب وهيغسيت بإزالة القادة العسكريين الذين يدعمون "البرامج المستيقظة" أو برامج التنوع.

في وقت سابق، قال هيغسيت إنه يجب إقالة الجنرال سي. كيو. براون، رئيس هيئة الأركان المشتركة، بسبب دعمه لهذه البرامج. وأضاف أن جميع الضباط العسكريين سيخضعون لمراجعة شاملة بناءً على معايير مثل الجدارة والالتزام بالأوامر القانونية.

تاريخيًا، كانت هناك حالات نادرة يتم فيها تعيين قادة عسكريين في المناصب المدنية بشكل مؤقت. ففي عام 1993، عندما تولى بيل كلينتون الرئاسة، تم تعيين الأدميرال فرانك كيلسو وزيرًا للدفاع بالإنابة، بعد أن فشل المدنيون في التقدم لهذا المنصب.

في الوقت الحالي، تظل العملية الانتقالية إلى قيادة جديدة في البنتاغون معقدة، ما بين رغبة الإدارة الجديدة في إجراء تغييرات جذرية في وزارة الدفاع، والضغوط السياسية والقيادية التي تترتب على شغور المناصب الرئيسة بشكل مفاجئ.