وصلت يوم الأربعاء الفرقاطة البحرية الروسية "أدميرال غورشكوف" والغواصة النووية "كازان" إلى ميناء المياه الكوبية، ورافقتها قوارب صغيرة وجهتها عبر قناة المدخل الضيقة.
يأتي وصول الأسطول لأغراض تدريبية، ومن المرتقب أن يشارك هذا الأسطول لمدة ستة أيام في التدريبات العسكرية المخطط لها في منطقة البحر الكاريبي، وذلك في ظل التوترات القائمة بين القوتين العظميين.
وبحسب بيان وزارة القوات المسلحة الكوبية، فإن السفن الروسية غير مسلحة نوويًا.
في خليج هافانا، وعلى طول قناة الوصول البحرية الضيقة، اصطف ظهر اليوم الخميس مئات الكوبيين والسياح لتحية الفرقاطة الروسية، وهي جزء من الأسطول الحربي الذي نفذ مناورات عسكرية في المحيط الأطلسي.
وقد سمحت السلطات الكوبية والروسية للمواطنين بزيارة السفينة الرئيسية التي وصلت في اليوم السابق برفقة الغواصة النووية "كازان" وسفينتين لوجستيتين.
الفرقاطة "غورشكوف"
وتعد الفرقاطة "غورشكوف" واحدة من أحدث السفن في العالم، وهي من أكثر سفن أسطول البحرية الروسية تقدمًا، حيث تمتلك القدرة على حمل صواريخ كروز بعيدة المدى، بما في ذلك صاروخ "الزركون" الشهير الذي تفوق سرعته سرعة الصوت.
بالإضافة إلى ذلك، تتمتع الغواصة النووية "كازان"بقدرات هائلة تثير قلق أمريكا والغرب.
وأشار مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تقترب فيها السفن الروسية من المنطقة الكوبية، وأكد أنهم لا يتوقعون أي نقل للصواريخ أو للتكنولوجيا من روسيا إلى كوبا.
ويأتي ذلك في وقتٍ تحتدم فيه التوترات بين روسيا من جهة والغرب من جهة أخرى، فيما يتعلق بالصراع القائم على الأراضي الأوكرانية.
فهل تحمل هذه الزيارة رسالة "ردع" للغرب؟