يضطر الفلسطينيون في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة إلى الاصطفاف لساعات في طوابير طويلة من أجل الحصول على الخبز في ظل الأزمة الغذائية الشديدة التي يعانون منها بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر – تشرين الأول الماضي تاريخ عملية طوفان الأقصى.
وتقف المئات من النساء بصحبة صغارهن في طوابير لا تضمن لهن الحصول على الخبز في ظل نقص ما تنتجه المخابز.
وتقول شروق سنن، وهي إحدى النازحات إلى رفح جرّاء القصف والتدمير الإسرائيلي لشمال ووسط القطاع، إنها تصل إلى المخبز في السادسة صباحاً كل يوم وتنتظر ما لا يقل عن ثلاث ساعات من أجل الحصول على لفافة خبز واحدة تتقاسمها مع ثمان أسر في خيام النازحين.
وتقول نسرين شنن، والدة شروق، إن ابنتها قد تعود إلى الخيمة في بعض الأيام دون الحصول على أي خبز رغم الانتظار الطويل أمام المخابز.
ويحاول نازحون آخرون تحضير طعامهم في مواقد طينية باستخدام أي دقيق يمكنهم الحصول عليه بصعوبة.
لكن نسرين تؤكد إن أسرتها لا يمكنها توفير نفقات شراء الدقيق والخشب لإشعال المواقد.
وتضيف: "لا يمكننا حتى تأمين الدقيق للخبز، والخشب باهظ الثمن. كل شيء باهظ الثمن، وليس لدينا المال اللازم لذلك".
يأتي ذلك في وقت يترقب فيه الجميع غزوا إسرائيليا بريا محتملا لرفح وهو ما حذرت الأمم المتحدة من أن وقوعه سيكون كارثياً على حوالي 1.4 مليون شخص تكتظ بهم المدينة القريبة من الحدود مع مصر.
كما أن التحرك نحو البلدة والمنطقة المحيطة بها قد يتسبب أيضاً في انهيار نظام المساعدات الإنسانية الذي يكافح من أجل إبقاء سكان غزة على قيد الحياة.