شهدت العاصمة السورية دمشق، يوم الأحد، سلسلة غارات جوية إسرائيلية، بعد ساعات من سيطرة المعارضة السورية على المدينة.
واستهدفت الغارات حي كفر سوسة، وهو موقع استراتيجي يضم مقار أمنية رئيسية، بينها مقر الجمارك وقيادة أركان قوات النظام السابق، مما أسفر عن اندلاع حرائق في المنطقة، وفقاً لما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفادت مصادر محلية باندلاع حريق في مبنى الهجرة والجوازات بدمشق، نتيجة قصف إسرائيلي. كما شملت الضربات مركز أبحاث تقول إسرائيل إن علماء إيرانيين يطورون فيه صواريخ. ولم تقتصر الغارات على هذه المناطق، إذ تعرض مطار المزة العسكري، جنوب غرب دمشق، لقصف مماثل، ما زاد من تعقيد المشهد الأمني في العاصمة.
وفي تطور متصل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن القوات الإسرائيلية سيطرت على منطقة عازلة في هضبة الجولان كانت قد أنشئت بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع سوريا عام 1974.
وأوضح نتنياهو أن القوات السورية تخلت عن مواقعها في المنطقة، ما دفع إسرائيل إلى السيطرة عليها، مشيراً إلى أن الاتفاق الموقع منذ عقود "انهار" مع سقوط نظام بشار الأسد. وكانت إسرائيل قد احتلت مرتفعات الجولان خلال حرب 1967، ثم أعلنت ضمها لاحقاً.