يزداد الإقبال على تعلم الرقص الصوفي في إندونيسيا حيث يعتبره البعض هواية بينما يتخذه البعض الآخر كمصدر للرزق وتعلم القرآن.
ويقوم فجر سوبريادي بتعليم المهتمين قواعد الرقص الصوفي في مدرسة في شمال العاصمة جاكرتا.
ويقول إنه بدأ في تشكيل جماعة لمحبي الرقص الصوفي في عام 2014 ضمت آنذاك أربعة أشخاص فقط قبل أن تتوسع وتزداد شعبيتها.
ويضيف سوبرادي: "انضم بعض الشباب الذين يعيشون في شمال جاكرتا، وخاصة في منطقتي مالاكا وروتان، وهم متحمسون للتعلم. تضم المجموعة الآن من 15 إلى 20 عضواً من الفتيان والفتيات".
وتقوم المجموعة بتنظيم دروس الرقص الصوفي يومي السبت والاثنين من كل أسبوع بشكل منتظم.
وطبقاً لسوبرادي، يوفر الرقص الصوفي لممارسيه تجربة روحانية وفنية كبيرة.
ويقول: "عندما درست الرقص الصوفي، اتضح أن هذه ليست مجرد رقصة، ولكن هناك ذِكر وهناك صلاة معينة، وهناك تواصل مع الله. ثم عندما أرقص أشعر بسرور لا أستطيع وصفه".
وواجهت المدرسة في بداياتها مقاومة من بعض السكان المحليين الذين لم يفهموا الطقس الصوفي.
ويقول سوبرادي: "في البداية، تم رفضنا بمعنى أنهم لم يفهموا ما هي هذه الرقصة". ويضيف: "ولكن الآن تم الترحيب بالمجموعة في المجتمع وساعد على ذلك الجمع بين الرقص والتقاليد المحلية".
ويقول محمد أنور باندوا ليما، أحد الطلاب بالمدرسة، إن تعلم الرقص الصوفي ساعده على القيام به في مناسبات مدفوعة الأجر.
ويضيف أن ذلك يساعده في تحمل تكاليف دراسته الجامعية كما يفيده في تعلم القرآن.