بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 11/02/2023 - 17:51
دبابات روسية مدمرة بالقرب من فوليدار في دونيتسك - حقوق النشر Ukrainian Armed Forces via AP
تشهد بلدة فوليدار الأوكرانية [أوغليدار بالروسية]، الواقعة على خط الجبهة الشرقية، والمشهورة بمناجم الفحم قتالاً عنيفاً من أجل التفوق الاستراتيجي إذ أصبحت ساحة معركة مشبعة بالرمزية مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للغزو الروسي.
وقد ظهرت بلدة فوليدار كنقطة ساخنة في القتال من أجل مقاطعة دونيتسك إذ أن السيطرة عليها من شأنها أن تمنح الطرفين اليد العليا في المعركة الكبرى على منطقة دونيتسك.
ويعتبر السهل المرتفع الذي تقع عليه فوليدار أحد المواقع القليلة عالية التضاريس في المنطقة، وسيكون الاستيلاء عليه خطوة مهمة لروسيا لتعطيل خطوط الإمداد الأوكرانية، كما أن تأمين فوليدار من شأنه أن يمنح أوكرانيا منصة انطلاق محتملة لهجمات مضادة مستقبلية من النقطة الجنوبية.
وترسل روسيا مجموعات استكشافية بحجم كتيبة لاستكشاف الخطوط الأوكرانية وإطلاق نيران المدفعية باتجاه مواقعها مع التركيز على التقدم شمالاً نحو الطريق السريع "إن 15"، وهو طريق إمداد رئيسي.
في تصريحات هذا الأسبوع، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن القوات الروسية تتقدم "بنجاح" في فوليدار.
وفي غضون ذلك، قالت إفادة استخبارية بريطانية إن هدف روسيا يكمن في الاستيلاء على مناطق غير مأهولة بدونيتسك، التي تسيطر عليها أوكرانيا، ولكن من غير المرجح حشد القوات اللازمة لتغيير نتيجة الحرب.
تراجع عدد سكان البلدة البالغ عددهم 14000 نسمة قبل الحرب إلى حوالى 300. وكان غالبية سكان القرية يعملون في منجم الفحم والمصانع المجاورة قبل الحرب.
وأكد آخر السكان بقاءهم في القرية ويقضي معظمهم أيامهم في الاختباء في الأقبية، ويخرجون عندما تكون هناك فترات هدوء في القتال لشحن الهواتف وجمع الإمدادات في نقاط اللجوء في المدينة.
ومن موقعها في المدينة، يمكن للقوات الأوكرانية أن ترى الخطوط الروسية إذ تمكنت حتى الآن من صد المحاولات الروسية لتطويق فوليدار.
وتحاول أرتال الدبابات الروسية والمدرعات التي تنقل جنود المشاة كسر الدفاعات الأوكرانية كلما سمحت لها الفرصة، كما تمّ استهداف القرية من طرف الطيران والصواريخ والمدفعية.
وعلى غرار الخطوط الأمامية الأخرى على طول الشرق، يخسر الروس العشرات من جنود المشاة في محاولة لإرهاق الخطوط الدفاعية الأوكرانية وإضعافها، وقد أوضحت كاترينا ستيبانينكو، المحللة الروسية في معهد دراسات الحرب ومقره الولايات المتحدة، إن الأنشطة الروسية حول فوليدار ليست "مهمة من الناحية التشغيلية" في الوقت الحالي.