اقام المسلمون، الاثنين، صلاة الجماعة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا. ودعا الخطباء في خطبهم الناس إلى الدعاء للمسلمين في غزة التي مزفتها الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع.
احتفلت معظم دول آسيا، بما في ذلك إندونيسيا وماليزيا والهند وبنغلاديش، بعيد الأضحى، الاثنين، بينما احتفلت به دولاً في أجزاء أخرى من العالم، من بينها السعودية وليبيا ومصر واليمن، الأحد.
واقام المسلمون، الاثنين، صلاة الجماعة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا. ودعا الخطباء في خطبهم الناس إلى الدعاء للمسلمين في غزة التي مزفتها الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع.
وقال أحد المصلين، ويدعى عدي براسيتيا، بعد الصلاة في أحد الحقول بجنوب جاكرتا: “صلواتنا وأفكارنا مع إخوتنا وأخواتنا الذين يعانون الآن في فلسطين. الآن، هناك العديد من الفرص المتاحة لنا لمساعدتهم من خلال الجمعيات الخيرية."
وقالت، برلينا يوستيزا، "فليمنح الله القوة لمن دمرتهم الحرب... وليتمكن المنقسمون من العيش بسلام مرة أخرى".
وعلى الرغم من أن إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية من حيث السكان، إلا أن تقاليدها للاحتفال بعيد الأضحى تأثرت بالديانات الأخرى.
ويعتقد سكان يوجياكارتا، وهي مركز قديم للثقافة الجاوية ومقر السلالات الملكية التي تعود إلى قرون مضت، أنهم إذا تمكنوا من الحصول على المحاصيل التي صُفت بشكل مخروطي يسمى "جونونجان" من القصر الملكي إلى مسجد كومان الكبير، يمكن أن يجلب لهم هذا الحظ السعيد.
وقبل يوم واحد من عيد الأضحى ، أعرب سكان مدينة باسوروان في جاوة الشرقية عن امتنانهم واحترامهم للحيوانات المضحية من خلال إلباسها ملابس جميلة كالعروس.
ويتم لف البقرة المضحية في إكليل سبع مرات، وكفن، وعمامة، وسجادة صلاة وعرضها وفق تقليد يسمى "مانتن سابي"، أو "البقرة العروس"، قبل تسليمها إلى لجنة الأضاحي.
واحتفل القرويون في ديماك، وهي بلدة في مقاطعة جاوة الوسطى، بالعيد بموكب من الماشية يسمى "أبيتان" كشكل من أشكال الامتنان للطعام والحصاد.
وقاموا باحضار الطعام في أوعية من الخيزران إلى ساحة البلدة حيث يتناولون الطعام معاً بعد الصلاة، حيث يعتقد السكان المحليون أن الموكب سيوفر الرخاء، وأن الكارثة ستحدث إذا تم التخلي عنه.
ماليزيا
وفي ماليزيا، انضم رئيس الوزراء أنور إبراهيم إلى آلاف المصلين، بما في ذلك السياح الأجانب، وأدى صلاة الفجر في مسجد بالقرب من مكتبه في بوتراجايا جنوب العاصمة كوالالمبور.
وفي الوقت نفسه، في سوق الجملة في سيلايانغ، خارج العاصمة، أقام العمال الصلاة على حصير موضوع على قطعة كبيرة من القماش الأبيض، وضعت خارج السوق لأداء صلواتهم.
وقال أنور في رسالته إن فرصة الذهاب لأداء فريضة الحج إلى مكة هي إحدى عطايا الله العظيمة ويجب أن تجعل المرء أكثر زهداً وبساطة.
وقال أنور: “أدعو المسلمين إلى أن يعيشوا البساطة التي يبشر بها الحج، وأن يكونوا متواضعين دائماً وألا ينبهروا بجاذبية الأثرياء الدنيويين المؤقتة، دعونا الا نحيد عن هذا الهدف. يجب أن يكون العالم جسراً إلى الأرض الأبدية".
الهند
واحتفل المسلمون في الهند، حيث يشكلون 14% من السكان، بعيد الأضحى، الاثنين، في جميع أنحاء البلاد.
وفي نيودلهي، أدى الآلاف الصلاة في المسجد الجامع التاريخي، وهو مسجد يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر.
واجتمعت العائلات في الصباح الباكر وتبادل الكثير من الأشخاص العناق والتمنيات بعد الصلاة.
وتجمع العديد من تجار الماعز في الشوارع المؤدية إلى المسجد حيث ساومهم الناس على أفضل الأسعار.
بنغلادش
واحتفل المصلون في جميع أنحاء بنغلاديش، الدولة ذات الأغلبية المسلمة التي يزيد عدد سكانها عن 170 مليون نسمة، الاثنين، بالعيد في الحقول المفتوحة والمساجد حيث صلى كثيرون من أجل عالم أفضل خال من الحروب.
وأدى أكثر من 400 ألف من المصلين، وهو أكبر تجمع في البلاد، صلواتهم في حقل بمنطقة كيشورجانج في الصباح.
وفي العاصمة دكا، قاد إمام بارز تجمعاً على أرض المحكمة العليا شارك فيه 35 ألف رجل وامرأة.
وتم ذبح الملايين من الماشية في جميع أنحاء البلاد للاحتفال بهذا اليوم.