تعتبر كباش اللادوم التي تنحدر من سلالة مختلطة لأنواع محلّية، من الأصناف الفاخرة التي تمنحها مواصفات استثنائية تؤهّلها لنيل امتيازات خاصة، أبرزها أنها معفاة من النحر في العيد.
بينما يستعد المسلمون في جميع أنحاء العالم للاحتفال بعيد الأضحى، تُحظى كباش "لادوم"، بحياة فاخرة في صالونات خاصة، حيث يتم تنظيفها وإطعامها بحقن مليئة بالفيتامينات.
يذبح المسلمون في عيد الأضحى خروفًا لإحياء سنة النبي إبراهيم الذي امتثل لأمر الله عندما رأى في المنام أنه يذبح ابنه إسماعيل، ففداه الله بكبش عظيم.
لكن كباش اللادوم التي تنحدر من سلالة مختلطة لأنواع محلّية، تعتبر من الأصناف الفاخرة التي تمنحها مواصفات استثنائية تؤهّلها لنيل امتيازات خاصة، أبرزها أنها مُعفاة من النحر في العيد.
ويمكن أن يصل وزن كبش لادوم إلى 180 كيلوغراماً، الأمر الذي جعل السنغال، البلد الساحلي الواقع في غرب إفريقيا، مشهوراً بين رعاة الأغنام.
وتتميز هذه الحيوانات بفرائها الأبيض اللامع وقرونها المتماثلة، وغالباً ما يتم شراؤها لأغراض التكاثر والاشتراك في مسابقات الجمال، وليس للأكل.
وفي السنغال، يعتبر خروف اللادوم المعروف باسم ملك الأغنام، علامة على المكانة الرفيعة وعلو منزلة مربيه، إذ تتجاوز أسعار أفضلها حوالي 85 ألف دولار، لذا يلقب بأغلى خروف في العالم.
ونظرًا لأسعاره المرتفعة، لا يستطيع سوى عدد قليل جدًا من الأشخاص في السنغال شراء لادوم، في بلد لا يتجاوز فيه نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي 1600 دولار.
ويرتبط بالا غادياغا، وهو رجل أعمال ومربي أغنام، بعلاقة وثيقة بأغنامه، التي تقترب منه لتحيته عندما يقترب من حظائرها.
ويقوم غادياغا ومساعدوه بتدليكها لساعات يوميًا، ويزعمون أن هذا يساعدها على النمو، ويقول إنه لن يبيع أغلى خروف لديه بأقل من 40 مليون فرنك أفريقي ـ أي أكثر من 65 ألف دولار أميركي.
وبالقرب منه، يعتني مصطفى سيك بأغنام عائلته، التي يربيها والده منذ دخل تجارة تربية الأغنام في عام 1992، وأطلق على خروفه الثمين اسم سونكو، نسبة إلى رئيس الوزراء الجديد للبلاد، عثمان سونكو.
وُلِد الخروف سونكو العام الماضي، عندما كان عثمان سونكو لا يزال زعيماً للمعارضة مسجوناً ويبدو بعيداً عن قيادة البلاد.
وقال سيك: "عندما وُلِد، شعرنا في تلك اللحظة بالكثير من الأمل، وكان ذلك بفضل عثمان سونكو، رأينا أنه رجل وطني حقيقي، ومحارب، وشخص قوي، وفي هذا الوقت وُلِد سونكو (الخروف)".