قام المئات من الأشخاص في لشبونة بمناسبة أربعاء الرماد بتنظيم وقفة صمت، والدعاء لضحايا الاعتداء الجنسي على قاصرين في الكنيسة الكاثوليكية.
تم تنظيم الوقفة أمام دير جيرونيموس، المعلم الشهير في العاصمة البرتغالية، بهدف إظهار التضامن والاعتراف بألم الضحايا وطلب الصفح كما قال المنظمون.
الوقفة جاءت بعد أسبوع من تقرير قدمته لجنة مستقلة حققت في الاعتداءات الجنسية على قاصرين في الكنيسة الكاثوليكية، وثق ما لا يقل عن 4815 ضحية اعتداءات جنسية ارتكبها أعضاء في الكنيسة منذ عام 1950.
وقالت اللجنة التي انشأها المؤتمر الأسقفي البرتغالي لفحص الانتهاكات في العقود الأخيرة إنها تحققت من 512 تقريراً مباشراً على الأقل لضحايا مزعومين أو من أقارب الضحايا الذين تكلموا عن قصص الاعتداءات الجنسية.
سبب التقرير صدمة كبيرة وأثار غضبا واسعا في البرتغال.
في نيسان/أبريل 2022 قال بطريرك لشبونة وكبير أساقفة الكنيسة البرتغالية الكاردينال مانويل كليمنتي إنه مستعد "للإقرار بأخطاء الماضي" و"طلب الصفح" من الضحايا.
في 2019، وعد البابا فرنسيس بعد الكشف عن ارتكاب كهنة آلاف الاعتداءات الجنسية عبر العالم، واتهامات بتستر أفراد من الإكليروس عليها، بشن "معركة شاملة" على الاعتداءات على الأطفال داخل الكنيسة. وقبل البرتغال، عملت دول عدة على تبيان واقع هذه الظاهرة، من بينها فرنسا وإيرلندا وألمانيا وأستراليا وهولندا.