تساءل أكرم ابن عم القتيل: "ما ذنب أبو عصام؟ ما ذنب محمد؟ هل لأنه مراسل لتلفزيون فلسطين مثلا، من ينقل الحقيقة؟ ومن ينقل ما يحدث على الأرض؟ من ينقل جرائمهم وفضائحهم إلى العالم؟ هل هذه هي جريمته؟
قُتل مراسل تلفزيون فلسطين محمد أبو حطب إلى جانب أحد عشر فردا من عائلته خلال قصف جوي إسرائيلي على منزله، من بينهم زوجته عبير إسماعيل أبو قوطة. أكرم ابو حطب إبن عم الصحفي القتيل قال إن محمد تم استهدافه بسبب وظيفته كصحفي.
أكرم أكد "ما أعرفه وما رأيته هو أن أبو عصام رحمه الله غادر عمله قبل 15 دقيقة، ولم تتح له حتى فرصة تناول العشاء. دخل المنزل ثم سقط صاروخان أو ثلاثة صواريخ في الوقت نفسه. كان المنزل والمنطقة بأكملها مغطاة بعمود أسود، واستغرق الأمر منا نصف ساعة لكي ندخل المبنى لنرى ما حدث".
وتساءل أكرم: "ما ذنب أبو عصام؟ ما ذنب محمد؟ هل لأنه مراسل لتلفزيون فلسطين مثلا، من ينقل الحقيقة؟ ومن ينقل ما يحدث على الأرض؟ من ينقل جرائمهم وفضائحهم إلى العالم؟ هل هذه هي جريمته؟ نحن بحاجة إلى أن نفهم. ربما لو كان مقاتلًا ولكنه كان معروفًا دائمًا بأنه مسالم ولم يكن لديه أي توجه سياسي تجاه أي حزب. لقد كان إنسانًا يذهب إلى العمل ويعود إلى المنزل".
وحسب إبن عم الضحية، فقد تمّ العثور على جثث أطفال تحولت إلى أشلاء جراء القصف العنيف. الأطفال هم أبناء أخ مراسل تلفزيون فلسطين محمد أبو حطب.
وأضاف أكرم: "الأمر لا يقتصر عليه فحسب، وإنما على أخيه وأطفالهم أيضًا. هناك ثلاثة أطفال. مجرد أطفال صغار كانوا أبناء أخيه. وجدنا ثلاثة أطفال أشلاء مقطعة إلى قطع لماذا؟ في أي قانون؟ في أي دين؟ إنهم يسمون أنفسهم يهوداً لكن لا يعرفون شيئاً عن اليهودية، لأنه حتى اليهودية لا تتغاضى عن قتل الناس بهذه الطريقة".