بوتين يعلن عن تغييرات جوهرية في عالم متعدد الأقطاب وحضور غوتيريش قمة "بريكس " يثير الجدل

منذ 2 ساعة 12

هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، عن تغييرات جوهرية في عالم متعدد الأقطاب، خلال القمة الـ16 لمجموعة بريكس.

وقال بوتين في كلمة، إن موسكو تسعى إلى تعزيز مكانة مجموعة "بريكس" في العالم والتركيز على حل المشاكل العالمية والمحلية.

وشدد على أن دول "بريكس" تمتلك إمكانات اقتصادية وعلمية وديموغرافية وسياسية هائلة.

وأضاف أن دول المجموعة تظهر مسؤولية في تعاطيها حول الأوضاع العالمية بالأفعال وليس بالأقوال.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وصل صباح الأربعاء، إلى مدينة قازان الروسية لحضور قمة "بريكس" المثيرة للجدل التي تجمع عدداً من دول العالم، من بينها الصين وإيران.

وأثار حضور غوتيريش في هذا الحدث، الذي ينظمه بوتين، انتقادات من أوكرانيا وحلفائها بسبب استمرار الصراع الناجم عن الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا منذ مطلع عام 2022.

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً) في تعليق على تقارير حول مشاركته: "هذا قرار خاطئ لا يخدم تحقيق السلام بل يضر بمصداقية الأمم المتحدة."

وأشارت إلى أن غوتيريش رفض في وقت سابق حضور قمة السلام التي دعت إليها أوكرانيا في سويسرا في وقت سابق من هذا العام.

من جهته، وصف وزير خارجية ليتوانيا، الذي يعتبر من أشد المنتقدين لروسيا، حضور غوتيريش بأنه "غير مقبول".

وكانت أعمال القمة الـ 16 لمجموعة دول بريكس انطلقت الثلاثاء، بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة حول العالم، بالإضافة إلى ممثلين عن أكثر من 30 دولة أخرى.

وأشاد يوري أوشاكوف، مستشار الشؤون الخارجية في الرئاسة الروسية، بهذه القمة واصفاً إياها بأنها "أكبر حدث دبلوماسي" شهدته روسيا، بفضل الحضور الدولي الكبير.

وتعد هذه القمة أكبر تجمع دولي يُعقد في روسيا منذ بدء غزوها لأوكرانيا في فبراير 2022. ويأمل الكرملين أن تكون القمة بمثابة نقطة تحول تمكنه من تحدي النفوذ الغربي في السياسة العالمية.

وفقاً لوكالة "تاس" الروسية، تكتسب القمة أهمية خاصة بسبب توقيتها، إذ تأتي في أعقاب توسيع مجموعة "بريكس" بانضمام دول جديدة.

وستختبر القمة قدرة المجموعة على الحفاظ على الوحدة والإجماع، بعدما كانت مقتصرة سابقاً على خمس دول فقط.

وتعتبر البرازيل، روسيا، الهند، الصين الأعضاء المؤسسين لمجموعة بريكس، في حين انضمت دول جديدة مثل إيران، مصر، إثيوبيا، السعودية، والإمارات إلى المجموعة منذ بداية 2024.

من جانبه، يرى ستيوارت باتريك، زميل بارز في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد يحاول استخدام هذه القمة منصة لطرح مبادرات سلام، خاصة أنه يشاطر بعض دول بريكس مخاوفها بشأن تمثيل المؤسسات الدولية.

لكنه حذر من أن هذه الخطوة قد لا تحظى بقبول في العواصم الغربية، حيث قد يُنظر إليها على أنها محاولة لإضفاء الشرعية على سياسات بوتين.

في المقابل، لم يرد المتحدثون باسم غوتيريش على طلبات التعليق حول مشاركته.