نشر الجيش الإسرائيلي فيديو لمقاتلين قال إنهما من حزب الله، وجاء الفيديو بتأثير عسكي، إذ احتفى به أنصار الحزب على شبكات التواصل
نشر الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، شريط فيديو يظهر ما يبدو أنهما مقاتلان، ذكر الجيش أنهما من "قوة الرضوان" النخبوية التابعة لحزب الله، وذلك خلال القتال في جنوب لبنان.
وتظهر اللقطات المقاتل الأول وهو يرتدي زياً عسكريا وخوذة، أثناء خروجه من مبنى مدمر، حيث كان يهم بإطلاق قذيفة "آر بي جي"،قبل أي يسقط على الأرض، دون أن يتضح ما إذا كان قد أصيب أو قتل.
وفي الأثناء كانت طائرة إسرائيلية مسيرة ترصد تحركات المقاتل.
وفي لقطات أخرى، ظهر مقاتل آخر كان يطلق الرصاص من بندقية آلية من طراز "كلاشينكوف" في اتجاهات متعددة.
وفي نهاية الفيديو، قصفت طائرة حربية مكان المقاتل بقنبلة كبيرة.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الناطقة بالإنجليزية عن الجيش أن المقاتلين من قوة النخبة في حزب الله المعروفة بـ"الرضوان".
وذكرت أن جنودا من لواء المظليين الاحتياطي 55 رصدوا باستخدام طائرة مسيرة مقاتلي حزب الله المسلحين، وأطلقوا النار عليهما.
لكن المظليين وجّهوا سلاح الجو لقصف المبنى الذي كان فيه المقاتلان، مما أدى إلى مقتلهما.
ولم يتسن التأكد من زمن وتصوير الفيديو، لكن المكان يبدو أنه في إحدى القرى اللبنانية المتاخمة للحدود مع إسرائيل.
تأثير عكسي
وينشر الجيش الإسرائيلي بانتظام، عبر ذراعه الدعائية، مقاطع فيديو للمعارك في غزة ولبنان، بغية إظهار قوة الجيش وقدراته، وفي الوقت نفسه يعمد إلى إظهار مقاتلي حزب الله وحماس بصورة سيئة، اتساقاً مع مبادئ الحرب النفسية التي تسعى لتحطيم معنويات العدو.
لكن النتيجة جاءت عكسية، فقد ظهر مقاتل حزب الله في الفيديو وهو يخوض معركة بكل هدوء، دون أن يهرب أو يدب الرعب في قلبه، كما يقول أنصار حزب الله ومن والاهم.
وتداول عدد كبير من مغردي مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع الفيديو التي ظهر فيها شعار الجيش الإسرائيلي، وهذه من المرات القليلة التي تحوز فيها فيديوهات الجيش على هذا التفاعل.
وكانت انتقادات قد تعالت في إسرائيل بعد نشر صور ومقاطع فيديو لقائد حركة حماس السابق، يحيى السنوار، الأسبوع الماضي، عندما سرب من يُعتقد أنهم جنود، صوراً للسنوار وهو يرتدي جعبة عسكرية.
كما نشر الجيش الإسرائيلي مقاطع من طائرة مسيرة للحظات السنوار الأخيرة وهو يلقي بعصاه على طائرة مسيرة حاولت الاقتراب منه.
وكانت الماكينة الدعائية الإسرائيلية ترغب في تحطيم صورة السنوار وإظهاره بأنه ظل مختبئاً داخل الأنفاق، لكن الحقيقة التي أكدتها فيديوهات الجيش دحضت ذلك، كما يقول أنصاره في العالم العربي، ممن تغنوا به شعرا ونثرا.
المصادر الإضافية • وسائل إعلام إسرائيلية، وشبكات تواصل اجتماعي