وزراء خارجة عرب يجتمعون في عمان مع بلينكن بالتزامن مع القصف الإسرائيلي المستمر على غزة
يشارك بلينكن، الذي وصل عمان مساء الجمعة، في اجتماع وزاري مع نظرائه من عدة دول عربية من بينها مصر والسعودية والإمارات وقطر بالإضافة إلى الأردن، فيما تدين الدول العربية بشدة مواصلة عمليات القصف الإسرائيلية على قطاع غزة الذي يؤدي الى سقوط ضحايا مدنيين منذ الهجوم الدموي غير المسبوق الذي شنته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على الأراضي الإسرائيلية.
يأتي ذلك غداة زيارة سريعة إلى إسرائيل التي غادرها الوزير الأميركي خالي الوفاض عموما بسبب رفض المقترح الأميركي لإعلان "هدنة إنسانية موقتة" في الحرب مع حماس.
وأكد الملك عبد الله خلال استقباله الوزراء العرب الخمسة السبت بالاضافة الى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ انه "من واجب الدول العربية الضغط على المجتمع الدولي والقوى الدولية الفاعلة لوقف الحرب على غزة، وإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل مستمر وحماية المدنيين" بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي.
وصباح السبت، ذهب بلينكن إلى المقر الرئيسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) في عمان وتحدث مع رئيسها، فيليب لازاريني، مشيدا "بالعمل الاستثنائي لموظفيه الذين يمثلون شريان الحياة يوما بعد يوم ويدفعون ثمنًا باهظًا جدًا".
ويشارك بلينكن الذي وصل إلى عمان مساء الجمعة، حاليا في اجتماع وزاري مع دول عربية عدة وأن يعقد اجتماعًا ثنائيًا مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.
وقال بلينكن في إسرائيل الجمعة، بعد زيارة سريعة استمرت يوما واحدا، إنه ناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إمكانية "هدنة إنسانية" تسمح خصوصا بحماية المدنيين المحاصرين في الحرب وتسريع إيصال المساعدات.
لكن نتنياهو أعلن رفضه "الهدنة الموقتة من دون إطلاق سراح الرهائن" الذين تحتجزهم حماس منذ هجومها ويقول الجيش الإسرائيلي إنهم نحو 240 شخصًا بينهم مواطنون أجانب.
القصف الإسرائيلي مستمر
وبينما يجتمع وزراء الخارجية العربي في عمان مع بلينكن، تواصل إسرائيل قصفها العنيف والمكثف على مستشفيات ومدارس وأحياء غزة. بالرغم من المطالبات الأممية بظرورة وقف فوري لإطلاق النار، وادخال المساعدات بصورة مستدامة بمن فيها الوقود.
سقط منذ مساء الجمعة المئات من القتلى في قصف إسرائيلي استهدف مدخل مستشفى الشفاء ومدرسة تؤوي نازحين في غزة، فضلا عن العديد من الأحياء السكنية.