تقدّم المرشح الرئاسي دونالد ترامب بشكوى قانونية ضد حزب العمال البريطاني، الذي يتزعمه رئيس الوزراء كير ستارمر، متهماً إياه بالتدخل في الانتخابات الأمريكية، وذلك بعد مزاعم حول سفر مسؤولين من حزب ستارمر إلى واشنطن لتقديم مشورات للمرشحين الديمقراطيين.
واتهم ترامب حزب ستارمر بالتدخل الأجنبي غير القانوني في شؤون بلاده، داعياً إلى إجراء تحقيق فوري. وزعمت شكواه أن حزب العمال قدم المشورة لمنافسته في الانتخابات الأمريكية، كمالا هاريس، حول كيفية جذب الناخبين وإدارة حملة رابحة "من يسار الوسط".
ودعّم محامي ترامب، غاري لاوكوفسكي، الشكوى بمنشور محذوف لرئيس عمليات حزب العمال على موقع "لينكد إن"، كان يعرض فيه ترتيب الإقامة لأعضاء حزب العمال المسافرين إلى ولاية كارولينا الشمالية.
ولم ينفِ رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر هذا الادعاء، لكنه قال إنه لا يرقى إلى مستوى التدخل الأجنبي، كما أن علاقته بترامب "لا تزال طيبة". فقد ذكر عدد من الخبراء أنهم كانوا يتطوعون في أوقات فراغهم لمساعدة حملة هاريس، وأن رحلاتهم لم تكن منظمة أو ممولة من قبل الحزب.
من جهة أخرى، وصف موقع" DonaldJTrump.com" حزب العمال بـ"اليسار المتطرف"، وقال إن سياساته ألهمت المرشحة الديمقراطية كمالا هاريس بشكل "خطير".
واستشهد ترامب في شكواه بوثيقة حول الثورة الأمريكية، قائلاً: "يبدو أن حزب العمال وهاريس قد نسيا هذه الرسالة"، دون توضيح المقصد، غير أن أخطاء إملائية في الوثيقة، خاصة في كتابة كلمة "بريطانيا"، جعلت الشكوى محط سخرية لكثيرين.