حسب سي إن إن، مارست إدارة بايدن ضغوطًا كبيرة على القاهرة والدوحة، كي تمارسا هما أيضًا بدورهما الضغط على قادة حماس لقبول صفقة وقف إطلاق النار.
قالت شبكة سي إن إن الأمريكية إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أمضت الأسبوع الماضي في الضغط على حلفائها في الشرق الأوسط لتوجيه تهديدات محددة إلى حماس، كجزء من حملة عاجلة لدفع الحركة نحو قبول المقترح الإسرائيلي الأخير لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين.
وقالت الشبكة إن المسؤولين الأمريكيين دعوا الحركة علنًا إلى قبول المقترحات السابقة، "ولكن لم تكن هناك حملة ضغط شاملة تتسم بطلبات محددة إلى دول بعينها كجزء من حملة إدارة بايدن."
ومع اقتراب دخول الحرب شهرها التاسع، يحث المسؤولون الأمريكيون قطر ومصر وتركيا على زيادة الضغط على حماس باستخدام نقاط ضغط متعددة، حسب سي إن إن. وأضافت الشبكة أنهم "قد طلبوا من عدة دول التهديد بتجميد الحسابات المصرفية لأعضاء حماس وتضييق الخناق على قدرتهم على السفر بحرية في المنطقة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين."
وتقول "سي إن إن" إن واشنطن حثت قطر التي تسمح لحماس بتشغيل مكتب سياسي في عاصمتها، على إعلان أنها ستطرد قياديي الحركة من أراضيها إذا لم يقبلوا بالصفقة، وفقًا لأحد هذين المسؤولين الأمريكيين. وبعد أشهر من إبلاغ حماس بأنها قد تتعرض لخطر الطرد، قامت قطر الآن بالفعل بهذا التهديد، بحسب ما قاله ذلك المسؤول."
مصر وقطر
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مات ميلر يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة رأت كلاً من مصر وقطر "تمارسان ضغوطاً كبيرة على حماس"، لكنه رفض إعطاء تفاصيل عن حملات الضغط تلك.
وأضاف ميلر: "لقد رأينا كلا البلدين يلعبان دورًا مهمًا للغاية في التوسط في هذه الصفقة، وفي توضيح أن هذه الصفقة تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني، والقيام بذلك بشكل مناسب."
وحسب سي إن إن، يقول المسؤولون الأمريكيون بشكل غير علني إن مصر تمارس ضغوطاً على حماس أكثر مما كانت تمارسه في الماضي، لكن تفاصيل المدى الذي ذهب إليه المصريون في حوارهم مع الحركة لا تزال غير واضحة. ويقول هؤلاء المسؤولون الأمريكيون إن واشنطن تريد من القاهرة أن تهدد بقطع المعابر من مصر إلى غزة، وهي شريان الحياة الرئيسي للقطاع.
وبعد أسبوع واحد من نقل الاقتراح الإسرائيلي الأخير إلى حماس، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت حملة الضغط ستنجح.
يقول المسؤولون الأمريكيون إن لديهم فكرة جيدة عن كيفية ممارسة الضغط الذي من شأنه أن يؤثر على أعضاء حماس الذين يعملون خارج ساحة المعركة في غزة، لكن التحدي الأبرز هو إقناع يحيى السنوار - قائد حماس في غزة الذي يعتقد أنه مختبئ تحت الأرض - بقبول الاتفاق.
واعترف ميلر يوم الأربعاء بأن السنوار قد لا يرى أن من مصلحته قبول الاتفاق المطروح على الطاولة.
المصادر الإضافية • سي إن إن