سوناك وميلوني يتعهّدان بتعاون صارم لمكافحة الهجرة غير الشرعية

منذ 1 سنة 119

أكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ونظيرته الإيطالية جورجا ميلوني، في مقال رأي مشترك نُشر اليوم في صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية أنّ البلدَين يريدان قيادة دفة أوروبا في مكافحة الهجرة غير الشرعية.

هذا المقال هو علامة أخرى على الموقف الموحّد بين الحكومتين اللتين تنتهجان أسلوباً صارماً بخصوص الهجرة، وقد واجه انتقادات من الجمعيات الخيرية والمدافعين عن حقوق الإنسان.

وجاء فيه: "يعبر آلاف المهاجرين البحر الأبيض المتوسط ​​إلى إيطاليا كل أسبوع، ويدخلون أوروبا بشكل غير قانوني. بعدها، يتجه العديد منهم شمالًا إلى المملكة المتحدة. ولهذا السبب نعمل معاً لوقف قوارب الهجرة وندعو العالم كله أن يعي خطورة الوضع". 

ويؤكد كل من سوناك وميلوني رغبتهما في التصدي لهذه "الأزمة الأخلاقية، حيث تستغل عصابات الاتجار بالبشر بؤس الفئات الأكثر ضعفاً" و"الأزمة الإنسانية، مع غرق السفن التي أودت بحياة أكثر من 2000 شخص هذا العام". وهي أزمة أوروبية، كما ذكرتنا رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين.

ويصر كل من ميلوني وسوناك على أن الدول هي التي من المفترض أن تقرر من يأتي إلى أوروبا، وليس المهرّبين والمتاجرين بالبشر، ويضيفان: "يمكننا حماية الدور التاريخي لبلدينا كأماكن للجوء، فقط من خلال وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين. إذ كيف نتمكن من رعاية أولئك الذين يحتاجون حقاً إلى مساعدتنا، عندما تتعرض أنظمة الاستقبال لدينا لمثل هذا الضغط؟"

وجاء في المقال أن تصميم البلدين بدأ يؤتي ثماره بالفعل، وقد أحدث تغييراً جذرياً في النقاش في جميع أنحاء أوروبا. ولهذا السبب "بالتعاون مع شركائنا الأوروبيين وجيراننا، نحن على استعداد لمناقشة ترتيبات جديدة لإبطاء تدفق المهاجرين".

ويختتمان بالإعلان حول لقاء سيجمعهما الخريف المقبل، عندما تستضيف المملكة المتحدة أول قمة عالمية حول أمن الذكاء الاصطناعي. وكذلك في 2024، مع الرئاسة الإيطالية لمجموعة السبع، واستضافة لندن قمة مجموعة السياسية الأوروبية، حيث ستكون ملفات ملحّة على طاولة النقاش، من بينها الهجرة غير الشرعية والحرب في أوكرانيا والذكاء الاصطناعي.

وكان الزعيمان قد عقدا اجتماعاً في غرناطة الخميس، على هامش قمة المجموعة السياسية الأوروبية، لبحث قضايا الهجرة، بحضور رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.