حركة الاستيطان الإسرائيلي في غزة تكتسب زخماً.. ووزراء يؤيدون

منذ 1 شهر 33

في السابق، كانت هناك فكرة سياسية إسرائيلية هامشية تدعو إلى عودة الاستيطان إلى قطاع غزة، لكن بعد اندلاع الحرب الأخيرة أصبحت هذه الحركة تكتسب زخماً كبيراً مع تأييد وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو لمخططها.

شهد كيبتوس "بيئري" القريب من قطاع غزة، الاثنين الماضي، مؤتمراً حمل اسم "الاستعداد للاستيطان في غزة"، رغم أن الجيش الإسرائيلي يصنف هذه المنطقة باعتبارها منطقة عسكرية مغلقة لقربها من مواقع القتال في القطاع.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن "النجاح العسكري" الإسرائيلي في غزة أعطى دفعة قوية لفكرة كانت هامشية منذ زمن طويل، وهي: إعادة احتلال القطاع، وإعادة بناء المستوطنات اليهودية فيه.

وبعد مرور أكثر من عام على هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بدأ ساسة إسرائيليون بارزون وبينهم وزراء يقولون إن الوجود الإسرائيلي الدائم في غزة هو الوحيد القادر على منع مثل هكذا هجمات في المستقبل.

ويعتبر هؤلاء أن قرار سحب الجنود والمستوطنين من القطاع عام 2005، بعد عقود من الاحتلال، سمح للقطاع بأن يتحول منصة للهجمات على إسرائيل.

ودعا إلى تنظيم هذا المؤتمر بالإضافة إلى الحركات الاستيطانية مثل "ناحالا" وزراء في الحكومة، ولم يكتف هؤلاء بدعم المؤتمر، بل شاركوا فيه.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية شارك في المؤتمر 12 وزيراً، من بينهم الوزيران البارزان إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش، بالإضافة إلى شلومو كرعي من حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قوله، إنه لن يكون هناك "أمن لإسرائيل دون استيطان في قطاع غزة".

وأضاف أنه "دون وجود مدني استيطاني لا يكون بوسع الجيش البقاء فترة طويلة".

وهذا يعني أن حركة الاستيطان في غزة بدأت تحظى بدعم سياسي كبير في إسرائيل.

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أفادت في أيلول/ سبتمبر الماضي، بأن حكومة نتنياهو تنوي الانتقال إلى مرحلة جديدة في الحرب، بما يشمل الاستعداد لعودة الاستيطان في شمال قطاع غزة وضمه.

ومؤتمر "بئيري" ليس الأول من نوعه، إذ شهد 12 كانون الأول /ديسمبر 2023، مؤتمرا نظمته نحو 15 منظمة استيطانية تحت عنوان "الاستعداد العملي للاستيطان في قطاع غزة"، وفي حينها كانت الحكومة الأجهزة الأمنية تعارض الأمر.

لكن المنظمين اعتبروا أن الحرب الحالية "تمثل فرصة تاريخية يجب ألا تفوتها الحركة الاستيطانية".

وشارك في المؤتمر سكان غوش قطيف سابقاً في قطاع غزة، بالإضافة إلى المنظمات في ائتلاف تقوده حركة "ناحالا"، التي تأُسست بعد الانسحاب من غزة، وتسعى لدعم الاستيطان.

وعلى الرغم من عددهم المحدود، فإن هؤلاء المشاركين يظهرون تصميماً على تحقيق أهدافهم، بدءاً من جمع دعم واسع من الجمهور الإسرائيلي وصولاً إلى ممارسة الضغط على السياسيين.

ونظمت "ناحالا" أيضا مؤتمراً بعنوان "معاهدة النصر وتجديد الاستيطان" في القدس بتاريخ 28 كانون الثاني/ يناير 2024.

وترى الأمم المتحدة، أن الاستيطان في الأراضي المحتلة عمل غير قانوني، كما أن الولايات المتحدة عبرت عن رفضها لعودة الاستيطان في غزة.

المصادر الإضافية • وول ستريت جورنال، وسائل إعلام إسرائيلية