بعد أن زاد عدد القرود بشكل كبير في إحدى المدن التايلندية، بشكل بدأ يزعج بل ويهدد السكان المحليين، قررت السلطات أن تبني "سجنا" لها.
في بلدة لوبوري، الواقعة في قلب تايلاند، اندلعت منذ أيام معركة فريدة من نوعها.
معركة بين البشر وقرود المكاك، حيث شنت القرود هجمات عدوانية متكررة على السكان، مما دفع السلطات إلى التحرك وشن هجوم مضاد للسيطرة على هذه الحيوانات.
وباشرت السلطات يوم الأربعاء، بالعمل لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع خطة محكمة للقبض على آلاف القرود التي أثارت غضب سكان البلدة.
وتقع لوبوري على بعد حوالي 140 كيلومترا شمال العاصمة بانكوك، وهي مشهورة بوجود قرود المكاك التي تعتبر رمزا للمقاطعة، وتمثل نقطة جذب رئيسية للسياح.
إلا أن هذه القرود التي يقدر عددها بنحو 2500 قرد في البلدة، تبدل حالها مؤخرًا، وأصبحت أكثر عدوانية، وباتت السيطرة عليها صعبة.
وانتشرت على الإنترنت العديد من مقاطع الفيديو التي تظهر "عصابة" القرود، وهي تسرق الطعام هذا وتسببت أيضا بوقوع إصابات في صفوف أهل البلدة خلال رحلة استيلائها على الطعام.
وبدأت السلطات البحرية في بناء سياج ضخم للسيطرة عليها، كما ستقوم بحملة منسقة للقبض على مئات القرود وإخصائها ونقلها إلى منشأة خاصة.
وانطلقت الأسبوع الماضي، رحلة مطاردة القرود وأوقعت السلطات في شباكها 37 قردًا، بعضهم من الذكور البارزين الذين اعتبرت إزالتهم أولوية.
وقال أثابول تشارونشونسا، المدير العام لإدارة المتنزهات الوطنية والحياة البرية والنباتات، إن "حجزها في قفص كبير سيحل المشكلة". وأضاف أن إدارته ستعمل مع الجهات المحلية لضمان بقاء بعض القرود على الأقل حرة تتجول في الشوارع.
وتعرضت القرود لانتقادات كثيرة بسبب سلوكها المزعج، وتسببت في إغلاق بعض الشركات بسبب عدوانيتها. مع ذلك، أكد مسؤول في قسم الحياة البرية على ضرورة تكيف الناس مع سلوك القرود في البيئة الحضرية.
وأشار إلى أن نقص الموارد الغذائية الطبيعية قد يجبر القرود على البحث عن الطعام في أماكن غير مألوفة بما في ذلك عند البشر.