"سجال كلامي" بين الأمم المتحدة وإسرائيل بسبب قائمة "منتهكي حقوق الأطفال"

منذ 5 أشهر 82

(CNN)--  أثار إعلان الأمم المتحدة إدراج إسرائيل في قائمة الدول التي ترتكب انتهاكات ضد حقوق الأطفال خلال النزاعات غضب الحكومة الإسرائيلية، حيث قال وزير خارجيتها إسرائيل كاتس إن "هذه الخطوة ستؤثر على علاقات إسرائيل مع الأمم المتحدة".     

وأضاف كاتس عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن "القرار المخزي من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإدارج الجيش في القائمة السوداء هو عمل خسيس"، حسب تعبيره.

وأضاف: "غوتيريش، الذي وقف دقيقة صمت في ذكرى الرئيس الإيراني الذي أعدم عشرات الآلاف من الأبرياء، سيذكره التاريخ باعتباره أمينا عاما معاديا للسامية اختار تجاهل الجرائم الجنسية التي ترتكبها حماس وحق إسرائيل في الدفاع عن النفس".

وأكد أن "الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم، ولن يغير أي تقرير وهمي ذلك، وستكون لهذه الخطوة عواقب على علاقات إسرائيل مع الأمم المتحدة".

وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك أعلن أنه تم إبلاغ إسرائيل بإدراجها على القائمة، وقال في مؤتمر صحفي إن كبير موظفي الأمين العام اتصل ببعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة لإعلامها بذلك.

وأضاف أن السفير الإسرائيلي، غلعاد إردان وضع مقطع فيديو وجزءا من التقرير على منصة "إكس": "هذا الأمر صادم وغير مقبول، لم أر هذا من قبل خلال أكثر من 24 عاما من خدمتي للأمين العام".

وكان السفير الإسرائيلي رد على الأمين العام للأمم المتحدة قائلا: "الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم. من دخل اليوم إلى القائمة السوداء هو الأمين العام للأمم المتحدة الذي يشجع ويحفز الإرهاب، ويعمل بدافع الكراهية لإسرائيل. عار عليه!، لا تعطي قرارات الأمين العام الإرهابيين سوى الأمل في البقاء، وتشجعهم على استخدام الأطفال في الإرهاب وإطالة الحرب".

وفي العادة، تنتقل هذه التقارير عبر نظام الأمم المتحدة.

وسيتم تقديم التقرير السنوي إلى مجلس الأمن في 14 يونيو/حزيران الجاري وسيتم نشر التقرير الرسمي في 18 يونيو وسيُناقش في المجلس في 26 يونيو.

ويكلف مجلس الأمن الأمين العام بإعداد هذا التقرير. وردا على سؤال حول التداعيات، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمر متروك للأعضاء لاتخاذ أي إجراء، وشجع الجميع على قراءة التقرير كاملا.

ويتضمن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة مناطق النزاع التي تشمل قائمة بالدول والمنظمات المسلحة التي لم تتخذ التدابير الكافية لتحسين حماية الأطفال، وهو ما يسمى بـ"القائمة السوداء" للأمم المتحدة.   

وشهدت الحرب في غزة وصول العلاقات بين إسرائيل والأمم المتحدة إلى أدنى مستوياتها التاريخية حيث استخدم الدبلوماسيون الإسرائيليون منصاتهم في الأمم المتحدة للتنديد بالمنظمة العالمية.

وذهب خلاف إسرائيل مع الأمم المتحدة إلى ما هو أبعد من الأمين العام، كما انتقد المسؤولون الإسرائيليون وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ومنظمة الصحة العالمية، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.

وفي الوقت نفسه، قُتل العشرات من موظفي الأمم المتحدة في غزة منذ بدء الصراع، وهي أكبر خسارة في تاريخ المنظمة العالمية، ولطالما اتهمت إسرائيل الأونروا بـ"التحريض" ضدها، وهو ما نفته الوكالة مرارا وتكرارا.