رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: استهداف موظفي الإغاثة في غزة كان "نتيجة تحديد هوية خاطئ"

منذ 7 أشهر 72

قال هرتسي هاليفي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر من يوم الأربعاء، إن "الخطأ في تحديد الهوية" أدى إلى استهداف عمال الإغاثة الدوليين في غزة.

قال هرتسي هاليفي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر من يوم الأربعاء، إن "الخطأ في تحديد الهوية" أدى إلى استهداف عمال الإغاثة الدوليين في غزة.

وأكد هاليفي، أن مقتل الموظفين السبعة الذين كانوا يعملون لصالح "المطبخ المركزي العالمي ـ وورلد سنترال كيتشن"، هو "حادث خطير، وقع نتيجة تحديد خاطئ في ظروف معقدة، وأثناء الليل"، مشددًا على أنه "ما كان ينبغي أن يحدث".

وفي تصريح متلفز، أشار هاليفي إلى أن هيئة مستقلة كُلفت بإجراء "تحقيق شامل" سيكتمل في الأيام المقبلة.

وقدّم هاليفي اعتذارًا، مشددًا على أن "الهجوم لم يكن متعمدًا"، على عكس ما نقلته صحيفة "بوليتيكو الأمريكية عن مسؤول أمريكي، الذي اعتبر أن "الهجوم على الفريق الإغاثي في غزة بدا متعمدًا؛ لأنه تم عن طريق 3 صواريخ".

وقتل سبعة من أفراد طاقم منظمة المطبخ المركزي العالمي في غارة إسرائيلية استهدفت سيارتهم في دير البلح وسط قطاع غزة مساء الاثنين.

وقالت منظمة World Central Kitchen، وهي مؤسسة خيرية أسسها الطباخ الشهير خوسيه أندريس، في وقت مبكر من يوم الثلاثاء إنها أوقفت عملياتها مؤقتًا في المنطقة، مما يوجه ضربة قوية للطريق البحري الذي تم افتتاحه مؤخرًا للمساعدات الغذائية.

والقتلى السبعة يحملون جنسيات الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وبولندا وأستراليا وفلسطين.

وأكد جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض الثلاثاء أن "واشنطن غاضبة" من الهجوم الذي أودى بحياة الموظفين في المنظمة الإغاثية العالمية، مشيرًا إلى أنه في الوقت ذاته يرى البيت الأبيض أنه ليس هناك أي دليل يدل أن إسرائيل قصفت موظفي الإغاثة عمداً، وفق تعبيره.

وتقول الأمم المتحدة، إن حوالي 200 من العاملين في المجال الإنساني قتلوا في الحرب في غزة حتى الآن.

وفي شمال غزة، يواجه أكثر من 70 بالمئة من سكان القطاع المنكوب جوعا كارثيا وصل حد المجاعة، حسب الوكالة الأممية.

ومن المتوقع أن يزيد حادث قتل موظفي الإغاثة من حدة الأزمة الإنسانية في غزة الناجمة عن شح المساعدات التي تسمح إسرائيل بإدخالها إلى غزة. 

ومنذ نصف عام، أي منذ أن بدأت إسرائيل حربها الدامية ضد قطاع غزة، تقول الدولة العبرية إنها تسعى إلى تجنب سقوط ضحايا من المدنيين، وتستخدم معلومات استخباراتية متطورة لاستهداف حماس ومقاتلين آخرين، إلا أن الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في القطاع تدحض هذه المزاعم.

وقصفت القوات الإسرائيلية بشكل متكرر سيارات الإسعاف والمركبات التي تحمل المساعدات، فضلًا عن مكاتب منظمات الإغاثة وملاجئ الأمم المتحدة، بدعوى وجود مقاتلين مسلحين فيها.

وقتل أكثر من 32900 فلسطيني في الحرب، حوالي ثلثيهم من النساء والأطفال، وفقا لحصيلة غير نهائية لوزارة الصحة في غزة.