خسرت كل أموالي في الرهانات

♦ الملخص:

شاب مراهق يحب التجارة والعمل الحر، ترك دراسته وهو في الخامسة عشرة، واتجه للعمل والادخار، ولمدة أربع سنوات ادخر 8000 دولار، ثم دخل عالم الرهانات على كرة القدم، فتضاعف المبلغ، لكنه في النهاية خسر كل أمواله، وليس لديه القدرة على البدء من جديد، ويسأل: ما النصيحة؟

♦ التفاصيل:

أنا شابٌّ في التاسعة عشرة من عمري، أُحِبُّ التجارة والعمل الحر منذ صغري؛ ما جعلني أترك دراستي وأنا في الخامسة عشرة من عمري؛ لأنني رأيت أنني لن أحقق ما أصبو إليه إن أكملت دراستي، وعملت أربع سنوات بعد الدراسة، ووصلت مدخراتي إلى 8000 دولار وأنا في الثامنة عشرة، وهنا تبدأ القصة؛ حيث دخلت عالم الرهانات على كرة القدم؛ طمعًا في الوصول إلى أحلامي بسرعة، وبالفعل استحالت الـ8000 دولار التي كوَّنتها في سنوات، إلى 38000 في أشهر قليلة، وبعد مدة خسرت كل أموالي في هذه الرهانات، أعرف أن هذا عقاب من الله، لكن لم يعُد لديَّ القدرة على البدء من جديد، أرجو توجيهكم.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:

فالميسر من كبائر الذنوب، ومن ذلك لعب القِمار، وعمل المراهنات على نتائج المباريات، وكسبه حرام وسُحْتٌ؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [المائدة: 90].

ونوصيك بـــ:

• التوبة النصوح، والندم على ما فات؛ فالتوبة تَجُبُّ ما قبلها.

• مع التخلص من المال الحرام وآثاره.

• والمجاهدة في تحرِّي الرزق الحلال، والصبر على اتِّقاء الْمُشْتبهات.

• مع الحرص على الصدقة ولو بالقليل.

• وفقك الله، وكفاك بحلاله عن حرامه، آمين.