حزن تجاوز المدى.. غزة تستقبل العيد بأسى وفقد في كل بيت وصلاة العيد وسط الركام والدمار (فيديو)

منذ 5 أشهر 90

أدى أهالي غزة، صباح اليوم، صلاة عيد الأضحى من فوق الأنقاض ومن بين الدمار الذي خلفته الحرب المتواصلة على القطاع منذ أكتوبر الماضي.

في الصيف الماضي، احتفل الغزيون بعيد الأضحى في بيوتهم، بين أحبائهم وعائلاتهم. لم يعلموا حينها ما سيحلّ بهذا القطاع، الذي بات اليوم مدمر وسط حرب دامية لا تسلم حتى الأطفال من شرها.

اليوم، وبعد ثمانية أشهر من الحرب المتواصلة، يسقبل الغزيون عيد الأضحى بألم وأسى. عائلات مسحت من السجلات الرسمية، أخرى فقدت أفرادها. في غزة، يحل العيد والناس في خيام بلاستيكية نصبت فوق أنقاض منازلهم المدمرة. لا أفق لحلول محتملة رغم الجهود الدولية.

وإضافة إلى الخسائر البشرية التي يتكبدها الأهالي في غزة، يعاني سكان القطاع من سوء في التغذية ومن تردي الأوضاع الاقتصادية.

يقول عبد الحليم أبو سمرة، أحد السكان النازحين: "في هذا العيد يمر شعبنا الفلسطيني بظروف قاسية جداً. لا توجد أضاحي. الوضع الاقتصادي في قطاع غزة صعب. اليوم، وقد دخلت الحرب شهرها التاسع، هناك أكثر من 37 ألف شهيد، أكثر من 87 ألف شهيد". وجرحى، ودمرت مئات الآلاف من المنازل، ويعيش شعبنا ظروفا صعبة".

لقد دمّر معظم الإنتاج الزراعي والغذائي في غزة، مما جعل الناس يعتمدون على المساعدات الإنسانية التي تعطلت بسبب القيود الإسرائيلية والقتال المستمر.

وقال أبو مصعب، نازح من شرق البريج: "يأتي عيد الأضحى في ظروف صعبة للغاية. الوضع الاقتصادي سيء وهناك حرب على شعبنا. وهناك تعديات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. هذا الشعب الأعزل يتعرض للتدمير كل صباح ويوم. يأتي هذا العيد ونحن بعيدون عن بيوتنا وأطفالنا."

وكانت وكالات الأمم المتحدة قد حذرت من أن أكثر من مليون شخص، أي ما يقرب من نصف السكان، قد يواجهون أعلى مستوى من المجاعة في الأسابيع المقبلة.

وعلى الرغم من أن غزة عانت من الفقر قبل الحرب الأخيرة، إلا أن عزيمة الناس ما زالت تدفعهم إلى الاحتفال مع عائلاتهم، وتقديم الهدايا والحلويات للأطفال، وشراء اللحوم أو ذبح الماشية لمشاركتها مع الأشخاص الأقل حظًا.

وفي مكان آخر، في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، أدى الفلسطينيون الصلاة في باحة المدرسة.

وأشارت أم محمد، نازحة في إحدى المخيمات إلى أنّ : "كل الناس في حالة نفسية سيئة. لا يوجد أحد بخير. لا يوجد أحد لم يفقد عزيزًا، أو فقد قريبًا، أو فقد شخصًا عزيزًا عليه. إذا ذهبت إلى أي منزل، ستجده إنه بيت للحزن، لا فرح فيه ولا سعادة."