> يعود موسم الجوائز في الشهر الحالي، ويمتد حتى الشهر الثالث، مع إعلان نتائج «الأوسكار». الخبر ليس هنا؛ فهذا يقع كل سنة في المواعيد نفسها، وبنفس الوفرة والكثرة والتنوع.
> ما هو جديد إلى حد كافٍ؛ إذ تطرّقت إليه سابقاً ذات مرّة، هو خلوّ عالمنا العربي المتعدد الجنسيات والثقافات والاهتمامات من جائزة تُمنح سنوياً.
> لن أقول على غرار «الأوسكار»، لأن هذا صرح من المستحيل تقليده، بل (على الأقل) مثل جوائز جمعيات النقاد المنتشرة حول العالم، باستثناء هذا الجزء من العالم.
> هناك جمعيات عديدة في كل بلد آسيوي وأوروبي، وفي أميركا في كل ولاية، وأحياناً أكثر من جمعية في ولاية واحدة. كل ما في الأمر أن صحافيي ونقاد كل جمعية ينتخبون الأفلام التي يرونها الأفضل. ينتخبون أيضاً أصحاب المواهب الأفضل من كُتّاب سيناريو إلى التمثيل، ومن التمثيل إلى الإخراج والتوليف والتصوير... إلخ.
> نعم، هناك مركز السينما العربية الذي يقدّم في مهرجان «كان» جائزة باسم النقاد العرب. لكن هذه الجائزة تقع في منتصف العام، وتمر من دون لفت نظر أو تأثير. هذا المركز يقوم بعمله في ثبات، لكنه ليس مركزاً للنقاد العرب. والأفلام التي تُنتخب هي تلك التي جالت مهرجانات غربية. يعني ليس كل الأفلام، وليس كل مواهبها.
> لا أدري ما المانع أن يكون لدينا جمعية نقدية جادة لا محسوبة على فريق ومُدارة بأمانة مهنية. جمعية يكون لها صوت في موسم الجوائز العالمية، وترشّح ما يتفق عليه الأعضاء الذين سينتخبون الأفضل في كل ناحية وصعيد. صعبة؟
> حين كتبتُ سابقاً في هذا الموضوع كتَبَ لي قارئ: «لماذا علينا تقليد الغرب؟»، كما لو أننا لا نقلّد الغرب في ألف شأن وشأن...