بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 09/03/2023 - 17:31
احتلت تونس المركز الأول عربيًا من حيث الديمقراطية - حقوق النشر FETHI BELAID/AFP or licensors
تراجعت الديمقراطية في جميع أنحاء العالم للعام السابع عشر على التوالي، "لكن بوتيرة متباطئة"، ما يُرجّح الوصول إلى "نقطة تحوّل تاريخية"، وفقًا للتقرير السنوي لمركز "فريدوم هاوس".
ووفق المركز، رغم "صعود اتجاهات الاستبداد في العقد الماضي"، إلا أن "هناك بعض المؤشرات التي تدعو إلى التفاؤل".
وتتلخص هذه المؤشرات في الانتقال السلمي للسلطة الذي شهدته بعض الدول مثل كولومبيا وكينيا وماليزيا بعد انتخابات جرت فيها، إضافة لتخفيف دول أخرى لإجراءات "قمع حرية التعبير" عقب انتشار جائحة كورونا.
وعلى الرغم من السلبيات العديدة، فقد اعتبر مؤلفو التقرير أن "هناك علامات ظهرت خلال العام الماضي تدل على أن الركود الطويل في الحرية حول العالم قد يقترب من نهايته".
تصنيف جديد للدول
وفي نتائج الدراسة، تم تصنيف الدول على أساس الحقوق السياسية والمدنية لمواطنيها، وتم وضعها في خانات تحت عناوين: "حرّة" أو "حرّة جزئيًا" أو "غير حرّة".
أما عربيًا، فقد احتلت تونس المرتبة الأولى بالتصنيف واعتُبرت "حرّة جزئيًا" تلاها لبنان وجزر القمر، فيما جاءت سوريا في المركز الأخير.
وانخفضت درجات 35 دولة، بينما تحسنت نتائج 34 دولة أخرى . وقالت فريدوم هاوس إن هذه هي أضيق فجوة منذ بدأت الديموقراطية في العالم تتراجع في عام 2005.
كما انتقلت كولومبيا وليسوتو من منطقة حرة جزئيا إلى حرّة، في حين تراجعت بيرو إلى منطقة حرة جزئيًا، بينما ارتفعت بوركينا فاسو في الترتيب إلى منطقة حرّة.
وحصلت كل من فنلندا والنرويج والسويد على درجات ممتازة، بينما كانت أقل البلدان والمناطق حرية هي كوريا الشمالية وإريتريا وتركمانستان وجنوب السودان وسوريا وإقليم التبت. كما يصنف التقرير الصين والمملكة العربية السعودية من بين "أسوأ الأسوأ".
وتعتبر 84 دولة من أصل 195 دولة حرة حاليًا، مقارنة بـ 44 دولة من أصل 148 دولة في النسخة الأولى للمؤشر عام 1973.