أحيت منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل الذكرى الـ75 لتأسيس منظمة الدفاع المشترك بين أوروبا وأمريكا الشمالية، في وقت تعهد كبار ديبلوماسييها بمواصلة الطريق في أوكرانيا، حيث تؤكد القوات الروسية التي تتمتع بتسليح أفضل هيمنتها على ساحة المعركة.
تأتي هذه الذكرى السنوية في وقت يدرس فيه أعضاء الحلف البالغ عددهم 32 عضوا خطة لتوفير دعم عسكري طويل الأمد إلى أوكرانيا.
وفي محاولة لتجديد صفوف قواتها التي تعاني من الاستنزاف، خفضت أوكرانيا التي تعاني من نقص في الذخيرة سن التجنيد من 27 إلى 25 سنة هذا الأسبوع. وينتظر تنظيم احتفال أكبر عندما يلتقي قادة دول الحلف في واشنطن من 9 إلى 11 تموز/يوليو.
في هذه المناسبة شارك وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم في أول اجتماع على مستوى الوزراء، منذ انضمام بلاده إلى المنظمة بصفتها العضو الثاني والثلاثين الشهر الماضي.
وكان الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في شباط / فبراير 2022، دفع السويد وفنلندا إلى الانضمام إلى منظمة حلف شمال الأطلسي. وقالت روسيا إنها شنت الحرب لأن حلف الناتو يتوسع شرقا قرب الحدود الروسية.
منذ تأسيس المنظمة قبل 75 عامًا، تضاعف عدد الدول الأعضاء في الحلف ثلاث مرات تقريبا، مقارنة بالأعضاء الـ12 المؤسسين له، وقد انضمت السويد وفنلندا في وقت قياسي، للاحتماء تحت مظلة الأمن الجماعي للحلف، رغم أن تركيا والمجر عرقلتا انضمامهما في بادئ الأمر.
وينص البند الخامس من وثيقة معاهدة واشنطن التي جلبت إلى بروكسل لعرضها في الاحتفال، على أن أي هجوم يستهدف أي دولة عضو في الحلف ينبغي أن يقابل برد موحد من دول المنظمة. ولم تستخدم هذه المادة سوى مرة واحدة، إثر هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001على الأراضي الأمريكية في 2001.