بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 07/03/2023 - 21:00
فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة - حقوق النشر Salvatore Di Nolfi/' KEYSTONE / SALVATORE DI NOLFI
ندد المفوض السامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة، فولكر تورك، بما وصفه بأنه "التهديد الخبيث المتمثل بالتمييز والعنصرية" في العالم، متطرقًا بإسهاب إلى العنف ضد النساء والأشخاص المنحدرين من أصل إفريقي والأقليات الأخرى.
وقال تورك في أول كلمة يلقيها أمام مجلس حقوق الإنسان منذ توليه منصبه إن "التمييز والعنصرية يشكلان تهديدات خبيثة، سواء بالنسبة لكرامة الإنسان أو لعلاقاتنا كبشر".
وأشار المسؤول الأممي النمساوي الأصل، في معرض الملخص التقليدي لأفظع انتهاكات حقوق الإنسان في العالم، إلى "أنهما (التمييز والعنصرية) يسلحان الازدراء. إنهما يهينان وينتهكان حقوق الإنسان، ويغذيان المظالم واليأس ويعرقلان التنمية".
إلى جانب المتهمين المعتادين - الدول الشمولية والاستبدادية ومناطق النزاع وضحايا تغير المناخ - ندد كذلك بتجاوزات وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت والذكاء الاصطناعي.
"التمييز ضد النساء أخطر الانتهاكات"
وعشية يوم المرأة العالمي، أعرب تورك عن "صدمته الشديدة من الازدراء بالمرأة وبمساواة حقوقها الذي انتشر على الإنترنت من قبل بعض الذين يعرفون بالمؤثرين". واتهمهم بإذكاء العنف القائم على النوع الاجتماعي و"معاملة النساء كسلعة على نطاق واسع".
واعتبر تورك أن التمييز ضد النساء والفتيات هو "أحد أخطر انتهاكات حقوق الإنسان في العالم، وتفكيكه سيكون أحد محاور عملنا الرئيسية".
وندد بأفغانستان حيث حرمت حركة طالبان النساء من معظم حقوق الإنسان، وبإيران حيث يطالب المتظاهرون بمنح المرأة المزيد من الحقوق. وأشاد بسيراليون وإسبانيا للتقدم المحرز في مجال حقوق المرأة.
إدانة لإحراق المصاحف
ودان تورك الاستفزازات المتعمدة ضد الأقليات - مثل إحراق المصحف من قبل ناشط يميني متطرف في السويد- والتي "تهدف إلى خلق انقسامات بين المجتمعات. وهذا أمر خطير للغاية".
كما تحدث عن "العنف غير المتناسب الذي تمارسه الشرطة ضد السكان من أصل إفريقي" معتبراً ذلك "مثالاً على التحيز الهيكلي المتجذر في التمييز العنصري".
"يجب اتخاذ خطوات ملموسة"
واستعرض انتقادات فرقه الأخيرة لفرنسا والمملكة المتحدة وإيرلندا وأستراليا، وخاصة البرازيل حيث انخفض عدد البيض الذين قتلوا على يد الشرطة بنسبة 31 بالمئة عام 2021 فيما عدد الأشخاص من أصل إفريقي، وعلى العكس، ارتفع بنسبة 6 بالمئة.
في الولايات المتحدة "كان الأشخاص من أصل إفريقي أكثر عرضة للقتل على أيدي الشرطة بثلاث مرات تقريبًا مقارنة بالأشخاص البيض"، بحسب تورك.
وأقر قائلا: "لكن حتى أقوى التدابير داخل قوات الأمن لن تنجح بالكامل ما لم يتم اتخاذ خطوات ملموسة جديدة، لمكافحة العنصرية والهياكل التي تكرسها في مجتمعاتنا".