كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية رصدت قبيل عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إشارات بتفعيل مئات الهواتف المحمولة في قطاع غزة، لشرائح "سيم" إسرائيلية.
ووفقاً للقناة 12 الإسرائيلية، أجرى جهاز الأمن مداولات حتى منتصف الليل بعد رصد استخدام واسع لشرائح سيم إسرائيلية في القطاع، وساد الاعتقاد أن الهدف هو تدريب روتيني لحماس، ولم تتم التوصية برفع حالة الاستنفار.
وسبق تنشيط عدد مماثل من شرائح سيم في الماضي، لذلك افترضت أجهزة الاستخبارات أن حماس ستقوم بذلك من وقت لآخر كتمرين لقواتها، وليس مؤشراً قاطعاً على هجوم.
كما قدر رؤساء الأركان والشاباك أن المقاتلين قد يتجهون إلى تنفيذ محاولات أسر إسرائيليين، وقد يتسلل العشرات منهم داخل مستوطنة واحدة.
وبعد إجراء تقييم الوضع، أرسل الشاباك فريق "تيكيلا"، وهي وحدة عمليات متخصصة بالتصفية، والتي يتم نشرها لإحباط عمليات قبل تنفيذها، إلى الجنوب للتعامل مع أي سيناريو، كتسلل مقاتيلن، لكن "فرقة غزة" لم تقم بواجباتها ولم ترفع درجة التأهب، بل استمر الجنود الذين كانوا في الغرف في النوم، كما أفادت القناة 12.
وقال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن نتنياهو علم أمس فقط برصد استخدام مقاتلي حماس لشرائح سيم إسرائيلية.
واعتبر استخدام هذا العدد الكبير من شرائح "سيم" أنه دليل على استعدادات غير مألوفة، وأدت إلى إجراء مداولات ليلية في جهاز الأمن الإسرائيلي، قبل انطلاق هجوم "طوفان الأقصى"، صباح اليوم نفسه.
وعن رصد هذه الشرائح، جاء في بيان الجيش والشاباك أنه "وردت مجموعة من المعلومات التي تضمنت، من بين أمور أخرى، تشغيل العشرات من الشرائح، والتي تم تشغيلها في مناسبات سابقة، وبناء على ذلك تم استنفار المنظومة وتنفيذ إجراءات استخبارية وعملياتية في الميدان".
وأضاف أن هذه المؤشرات التحذيرية مرتبطة بـ"مجموعة متنوعة من الأدوات والقدرات، بما في ذلك الأدوات التكنولوجية التي لا يمكن تحديد طريقة عملها"، مشدداً على أنه "سيتم التحقيق في جميع الأحداث والمعلومات المتعلقة في تلك الليلة كجزء من التحقيقات التي يجريها الشاباك والجيش الإسرائيلي".
وأفاد موقع "واينت" الإلكتروني بأن هذه المعلومات كانت معروفة لديه، لكن الرقابة العسكرية الإسرائيلية رفضت لفترة طويلة النشر عنها.