بالرغم من الإيجابيات التي توفرها التكنولوجيا، كحرية اختيار مكان العمل وتوفير وقت المواصلات واقتصاد الطاقة، كشفت مجموعة من الدراسات الحديثة عن تأثيرها السلبي وتكلفتها الذهنية الكبيرة على العاملين.
يقول موظفون كثر أنهم صاروا يحتاجون إلى إتقان الكثير من التكونولوجيات قبل بدء البحث عن عمل جديد، حيث تبحث الشركات الموظفة عن شخص قادر على إنجاز عدّة مهام، كأنها عدّة أشغال في وقت واحد.
الإرهاق المزمن
يقول خبراء إن استخدام الموظفين الحالي للتكنولوجيا، قد يؤدي إلى الإرهاق المزمن وانخفاض مستوى الإنتاج. لماذا؟
في الواقع، كشفت دراسة نشرتها "هارفارد بيزنس ريفيو" أن الموظف يستخدم خلال يوم واحد من العمل عن بُعد ما يقرب 1200 تطبيقاً وموقعاً مختلفاً. ويقول توري بولمان أحد المحللين من شركة غانتر "يستخدم الموظفون ما معدله 6 إلى 8 تطبيقات لتنفيذ عملية تجارية واحدة." ويضيف بولمان "يتطلب التنقل بين التطبيقات طاقة وجهداً ذهنيا إضافياً خاصة عند تغير التطبيق والسياق لتنفيذ مهمات محددة".
وتقول كورتني ماكلوني، خبيرة السلوك التنظيمي، إن على المدراء التنفيذيين التركيز على الجانب الإنساني لموظفيهم أكثر من أي وقت آخر.
ووفقاً لبيانات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، تراجعت إنتاجية العمل في النصف الأول من عام 2022 بشكل غير مسبوق منذ عام 1947.