عريضة تطالب بسحب الجنسية من إيلون ماسك تحقق 170 ألف توقيع في كندا

منذ 3 ساعة 13

بقلم:  Kieran Guilbertيورونيوز

هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

تصاعدت المطالب في كندا بسحب الجنسية من الملياردير التكنولوجي إيلون ماسك، حيث وقّع أكثر من 170 ألف شخص على عريضة برلمانية تتهمه بالعمل ضد سيادة البلاد بسبب تحالفه الوثيق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

العريضة، التي قدمتها الكاتبة كواليا ريد من كولومبيا البريطانية يوم الخميس الماضي، يرعاها النائب عن الحزب الديمقراطي الجديد تشارلي أنجوس، أحد أبرز منتقدي ماسك. 

ويُذكر أن ماسك وُلد في جنوب أفريقيا لكنه حصل على الجنسية الكندية من خلال والدته، ماي ماسك، المولودة في ريجينا. ومع تصاعد نفوذه في إدارة ترامب، أصبح واحدًا من أكثر مستشاريه تأثيرًا، حيث كُلّف برئاسة إدارة الكفاءة الحكومية (DOGE)، وهي هيئة مسؤولة عن تقليص الإنفاق الحكومي وتخفيض حجم القوى العاملة الفيدرالية. 

اتهامات بتقويض سيادة كندا

تزعم العريضة أن ماسك متورط في أنشطة تتعارض مع المصالح الوطنية لكندا بسبب علاقته الوثيقة بإدارة ترامب، حيث تُشير إلى أنه أصبح عضوًا في حكومة أجنبية تعمل على تقويض السيادة الكندية. 

وكان ترامب قد هدد مرارًا بفرض رسوم جمركية مرتفعة على السلع الكندية، بل وصرّح في مناسبات عدة أن كندا قد تصبح الولاية الأمريكية الحادية والخمسين.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قرر تعليق خطته بفرض رسوم بنسبة 25% على الواردات الكندية والمكسيكية لمدة 30 يومًا، باستثناء النفط والغاز الطبيعي والكهرباء التي ستخضع لضريبة بنسبة 10%. وجاء قراره بالتراجع بعد أن اتخذت كندا والمكسيك خطوات لتهدئة مخاوف واشنطن بشأن أمن الحدود وتهريب المخدرات. 

دعوات لسحب جنسية ماسك

تحث العريضة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على إلغاء جواز سفر ماسك الكندي وسحب جنسيته المزدوجة فورًا. وبموجب القوانين الكندية، يجب أن تحصل العريضة على 500 توقيع على الأقل ليتم عرضها على مجلس العموم، مما يفتح الباب أمام إمكانية رد رسمي من الحكومة. 

وفي الوقت الحالي، عُلّقت أعمال البرلمان الكندي بعد إعلان ترودو الشهر الماضي عزمه على التنحي خلال الأشهر المقبلة بعد تسع سنوات في السلطة.

ومن المقرر أن يستأنف مجلس العموم جلساته في 24 آذار/مارس، رغم احتمالية الدعوة إلى انتخابات عامة قبل ذلك. 

وسيستمر جمع التوقيعات على العريضة حتى 20 حزيران/يونيو، لكن مثل هذه الالتماسات البرلمانية لا تلزم الحكومة الكندية باتخاذ أي إجراء، وفقًا لما أوردته وسائل الإعلام المحلية. 

وفي الأشهر الأخيرة، استخدم ماسك منصته على وسائل التواصل الاجتماعي "إكس" لمهاجمة ترودو، واصفًا إياه بـ"الأداة التي لا تُطاق"، كما أعلن دعمه لزعيم حزب المحافظين الكندي المعارض بيير بوليفر.