تحليل لـCNN يكشف: استخدام ذخائر أمريكية الصنع في غارة إسرائيلية على مدرسة بغزة

منذ 5 أشهر 81

لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- كشف تحليل CNN لفيديو من موقع الحادث، ومراجعة من قبل خبير في الأسلحة المتفجرة، أن ذخائر أمريكية الصنع اُستخدمت في غارة جوية إسرائيلية مميتة على مدرسة تديرها الأمم المتحدة في وسط غزة، الخميس.

وأكد متحدث باسم وزارة الصحة في غزة لشبكة CNN، أن عدد القتلى في الغارة على مدرسة مخيم النصيرات للاجئين، والتي تديرها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وكانت تؤوي نازحين فلسطينيين، بلغ 45 قتيلا.

وحددت CNN أن شظايا قنبلتين بقطر صغير من طراز GBU-39 على الأقل من صنع أمريكي، في مقطع فيديو، صوره صحفي يعمل لصالح CNN من مكان الحادث.

وهذا الحادث هو المرة الثانية خلال أسبوعين، التي تتمكن فيها CNN، من التحقق من استخدام ذخائر أمريكية الصنع بهجمات إسرائيلية مميتة على الفلسطينيين النازحين.

وقُتل ما لا يقل عن 45 شخصا وأُصيب أكثر من 200 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، في 26 مايو/أيار الماضي، بعد اندلاع حريق في أعقاب غارة للجيش الإسرائيلي على مخيم للنازحين في رفح، وفقا وزارة الصحة في غزة ومسعفين فلسطينيين.

وفي مقطع فيديو يُظهر آثار تلك الضربة، كان ذيل قنبلة GBU-39 مرئيا، بحسب أربعة خبراء في الأسلحة المتفجرة قاموا بمراجعة الفيديو لشبكة CNN.

وقال تريفور بول، فني التخلص من الذخائر المتفجرة السابق في الجيش الأمريكي لشبكة CNN، الخميس: "يمكن تحديد أن قنابل GBU-39 استُخدمت في النصيرات، لأنه كما هو الحال في غارة رفح، لديك جزء من محرك الذيل مع فتحة الترباس والزعنفة المميزة".

وأضاف بول، الذي راجع فيديو CNN من مكان الحادث: "هناك أيضا جزء المقدمة الصلب المميز لهيكل قنبلة SDB. هناك شظيتان من Fuzewell، مما يشير إلى استخدام قنبلتين على الأقل من نوع GBU-39".

وأوضح: "تُظهر مقاطع الفيديو التي تبين الجزء الخارجي والداخلي للمدرسة موقعين مختلفين للانفجار، وبناء على الأضرار، فإن الانفجارات وقعت داخل المبنى، بما يتسق مع استخدام قنابل قطرها صغير".

ومن جانبه، قال خبير الأسلحة المتفجرة كريس كوب سميث لشبكة CNN في أعقاب هجوم مخيم رفح: "إن قنابل GBU-39، التي تصنعها شركة بوينغ، هي ذخيرة عالية الدقة"، مصممة لمهاجمة أهداف مهمة استراتيجيا، "وتخلف أضرارا جانبية منخفضة".

وأضاف كوب سميث، وهو أيضا ضابط مدفعية سابق في الجيش البريطاني أن "استخدام أي ذخيرة، حتى بهذا الحجم، في منطقة مكتظة بالسكان، سيؤدي دائما إلى مخاطر".

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه نفذ الغارة الجوية، التي قال إنها استهدفت مجمعا لحماس يعمل داخل المدرسة، مضيفا أنه "تم اتخاذ العديد من التدابير من أجل تقليل خطر إلحاق الضرر بالأشخاص غير المحاربين"، بما في ذلك المراقبة الجوية و"المعلومات الاستخباراتية الإضافية الدقيقة".

وتواصلت شبكة CNN مع وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، ووزارة الخارجية للتعليق.