بقلم: Angela Barnes & يورونيوز
وعلى مدى الأشهر الثلاثة الأولى، ارتفعت الصادرات الصينية بنسبة 5.8%، وانخفضت الواردات بنحو 7% مقارنة بالعام الماضي، وفقًا لإدارة الجمارك.
وكان الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة قد بلغ 76.6 مليار دولار في الربع الأول من العام، حيث وصل في شهر مارس/آذار إلى 27.6 مليار دولار (24.77 مليار يورو)، مع ارتفاع في الصادرات بنسبة 4.5%.
ويواجه ثاني أكبر اقتصاد في العالم تحديات جسيمة بعدما فرض الرئيس دونالد ترامب رسومًا جمركية بنسبة 145% على وارداته.
ورغم ذلك، استطاعت بكين التكيّف، عبر التركيز على التجارة مع الدول المجاورة في جنوب شرق آسيا، والتي زادت صادراتها إليها بنسبة 17%. كما حققت زيادة في أفريقيا بما يفوق 11%.
في سياق متصل، يصل الرئيس الصيني شي جين بينغ الاثنين إلى فيتنام في إطار جولة إقليمية تشمل ماليزيا وكمبوديا، وهي خطوة من شأنها أن تمنح بلاده فرصة لتعزيز التعاون مع الدول الآسيوية المجاورة التي تواجه وضعًا جمركيًا مشابهًا، رغم إرجاء ترامب فرض الرسوم لمدة 90 يومًا.
وقد قفزت صادرات الصين إلى فيتنام بنسبة 17% تقريبًا الشهر الماضي مقارنة بالعام السابق، بينما انخفضت وارداتها منها بنسبة 2.7%.
ورغم أن رحلة شي كانت مخططة على الأرجح في وقت سابق، إلا أنها اكتسبت أهمية خاصة في خضم اشتعال الحرب التجارية مع واشنطن.
وكان لافتًا، ورود تقارير من وكالة "رويترز" تفيد بأن أحد مراكز التصنيع في فيتنام أبدى استعداده لاتخاذ إجراءات صارمة ضد البضائع الصينية التي يتم شحنها إلى الولايات المتحدة عبر أراضيه، في محاولة لتجنب الرسوم الجمركية الأمريكية، وبالتالي ليس معروفًا بعد كيف ستتعامل هانوي مع زيارة شي.
من جهته، قال المتحدث باسم إدارة الجمارك، ليو داليانغ، إن بلاده تواجه "وضعًا خارجيًا معقدًا وشديدًا، لكن السماء لن تسقط" وفق تعبيره، مشيرًا إلى خيارات بلاده المتنوعة في التصدير والسوق المحلية الضخمة.
وردًا على سؤال حول انخفاض الواردات، أجاب داليانغ الصحفيين بالقول إن بكين كانت ثاني أكبر مستورد في العالم لمدة 16 عامًا على التوالي، حيث زادت حصتها من الواردات العالمية من حوالي 8% إلى 10.5%.
وطمأن قائلًا: " إن مساحة نمو الواردات الصينية ضخمة في الوقت الحاضر والمستقبل، والسوق الصينية الكبيرة هي دائمًا فرصة كبيرة للعالم".