بيني غانتس يلوّح بالاستقالة من حكومة الحرب في حال عدم تبني خطة جديدة

منذ 6 أشهر 83

يؤدي هذا الإعلان إلى تعميق الانقسام في القيادة الإسرائيلية بعد أكثر من سبعة أشهر من الحر،ب التي لم تحقق فيها إسرائيل بعد أهدافها المتمثلة في تفكيك حماس وإعادة عشرات الرهائن الذين اختطفتهم الجماعة المسلحة في هجوم الـ 7 أكتوبر-تشرين الأول الماضي.

هدد بيني غانتس، العضو الوسطي الشعبي في حكومة الحرب الإسرائيلية المكونة من ثلاثة أعضاء، بالاستقالة من الحكومة إذا لم يتم تبني خطة جديدة خلال ثلاثة أسابيع للحرب في غزة، وهو القرار الذي من شأنه أن يترك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكثر اعتمادا على حلفائه اليمينيين المتطرفين.

ويؤدي هذا الإعلان إلى تعميق الانقسام في القيادة الإسرائيلية بعد أكثر من سبعة أشهر من الحر،ب التي لم تحقق فيها إسرائيل بعد أهدافها المتمثلة في تفكيك حماس وإعادة عشرات الرهائن الذين اختطفتهم الجماعة المسلحة في هجوم الـ 7 أكتوبر-تشرين الأول الماضي.

وطرح غانتس خطة من ست نقاط تشمل إعادة الرهائن، وإنهاء حكم حماس، وتجريد قطاع غزة من السلاح، وإنشاء إدارة دولية للشؤون المدنية بالتعاون الأمريكي والأوروبي والعربي والفلسطيني. وتدعم الخطة أيضًا الجهود المبذولة لتطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية وتوسيع الخدمة العسكرية لتشمل جميع الإسرائيليين.

وأعطى مهلة إلى غاية الـ 8 يونيو-حزيران حيث أكد: "إذا اخترتم طريق المتعصبين وقدتم الأمة بأكملها إلى الهاوية، فسنضطر إلى ترك الحكومة".

ورد نتنياهو في بيان بالقول إن غانتس اختار إصدار إنذار نهائي لرئيس الوزراء بدلا من حماس، ووصف شروطه بأنها "تعبيرات ملطفة" لهزيمة إسرائيل.

وانضم غانتس، المنافس السياسي القديم لنتنياهو، إلى ائتلافه وحكومة الحرب في الأيام الأولى من الحرب في بادرة على الوحدة الوطنية. ومن شأن رحيله أن يجعل نتنياهو مدينًا بشكل أكبر لحلفائه اليمينيين المتطرفين الذين يعتقدون أن إسرائيل يجب أن تحتل غزة وتعيد بناء المستوطنات اليهودية هناك.

وتحدث غانتس بعد أيام من إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، العضو الثالث في حكومة الحرب، أنه لن يبقى في منصبه إذا اختارت إسرائيل إعادة احتلال غزة، ودعا الحكومة إلى وضع خطط لإدارة فلسطينية.

وفيما اعتبر انتقادا لنتنياهو، قال غانتس إن "الاعتبارات الشخصية والسياسية بدأت تخترق قدس الأقداس لأمن إسرائيل". ويتهم منتقدو نتنياهو رئيس الوزراء بالسعي لإطالة أمد الحرب لتجنب إجراء انتخابات جديدة، وهو ما ينفيه نتنياهو.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن غانتس هو الأوفر حظا لرئاسة الوزراء المقبلة. وهذا من شأنه أن يعرض نتنياهو للمحاكمة بتهم الفساد القائمة منذ فترة طويلة.

ويتعرض نتنياهو لضغوط متزايدة على جبهات متعددة. ويريد المتشددون أن يستمر الهجوم العسكري على مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة. حذرت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة وآخرون، من الهجوم على المدينة التي لجأ إليها أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وقد فر مئات الآلاف الآن، ويهددون بتقليص الدعم بسبب الأزمة الإنسانية وأزمة الجوع في غزة.

ومن المقرر أن يزور مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، المملكة العربية السعودية وإسرائيل نهاية هذا الأسبوع لمناقشة الحرب وسيجتمع يوم الأحد مع نتنياهو، الذي أعلن أن إسرائيل "ستقف بمفردها" إذا لزم الأمر.