تجمع العشرات من المتظاهرين المؤيدين والمعارضين لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خارج المحكمة المركزية في تل أبيب يوم الثلاثاء، في مشهد يعكس الانقسام العميق داخل المجتمع الإسرائيلي بشأن محاكمته بتهم الفساد.
كان نتنياهو يُدلي بشهادته أمام المحكمة في قضية تتعلق بتهم فساد، ما سيؤدي إلى تسليط الضوء على أزمته القانونية في وقت حساس يشهد استمرار الحرب الدامية في غزة وتنامي الضغوط الدولية عليه.
تعد هذه المحاكمة سابقة تاريخية، حيث هي المرة الأولى التي يواجه فيها رئيس وزراء إسرائيلي اتهامات جنائية أمام المحكمة. يتهم نتنياهو بتلقي هدايا من منتج هوليوودي ملياردير تشمل سيغارات وشمبانيا، مقابل تقديم خدمات له في مصالح تجارية وشخصية. كما يُتهم بتسهيل تشريعات لصالح رجال الإعلام مقابل تغطية إعلامية إيجابية له ولعائلته.
نفى نتنياهو ارتكاب أي خطأ، واصفًا التهم بأنها حملة تشويه تهدف إلى الإطاحة به من السلطة. ورغم أن القانون الإسرائيلي لا يلزم رئيس الوزراء بالتنحي في حال اتهامه بالفساد، فإن القضية قد فجرت انقسامات سياسية حادة داخل البلاد.
وقد أدت التهم إلى احتجاجات واسعة ضد نتنياهو، مع مطالبات باستقالته من قبل معارضيه، بينما اعتبر أنصاره أن هذه التهم تأتي نتيجة لتحيز النظام القضائي ضدّه.
من المقرر أن تستمر شهادته في المحكمة لعدة أسابيع، حيث سيُسمح له بالإجابة على التهم الموجهة إليه في جلسات تمتد لست ساعات يوميًا.