بوليتيكو: حملة تضليل إعلامي إسرائيلية استهدفت أكثر من 120 عضوًا في الكونغرس الأمريكي

منذ 5 أشهر 81

حسب تقرير نشره بوليتيكو، فقد حاولت إسرائيل من خلال حملة تضليل على وسائل التواصل الاجتماعي التأثير على 128 عضوًا في الكونغرس الأمريكي، من اجل الترويج لسياستها وحربها الضارية على حرب غزة.

كشف موقع بوليتيكو الأمريكي عن استهداف ما لا يقل عن 128 عضوًا في الكونغرس الأمريكي من خلال عملية مرتبطة بإسرائيل لنشر محتوى مؤيد للدولة العبرية في خضم الحرب الدائرة في قطاع غزة، وفقًا لبيانات حصل عليها بوليتيكو من منظمة إسرائيلية تراقب قضايا التضليل الإعلامي.

وتم الإعلان عن وجود حملة تأثير تستهدف المشرعين لأول مرة في شهر آذار/مارس. وقد أطلق فيها حوالي 600 حساب مزيف أكثر من ألفي تعليق منسق أسبوعيًا لدعم الحرب الإسرائيلية على غزة، ولانتقاد الجماعات الحقوقية الفلسطينية ورفض مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قد ذكرت الأربعاء أن العملية كانت مدعومة من قبل الحكومة الإسرائيلية، نقلًا عن عدة مسؤولين إسرائيليين لم تذكر أسماءهم، ولكنها لم تكشف عن العدد الدقيق للسياسيين الأمريكيين المستهدفين.

واستهدفت المنشورات المضللة حسابات وسائل التواصل الاجتماعي لما لا يقل عن 128 مشرعًا أمريكيًا، وفقًا لبيانات من منظمة FakeReporter، وهي المجموعة الإسرائيلية التي كشفت عن شبكة التضليل الإعلامي لأول مرة.

ومن بين أسماء المشرعين المدرجين في القائمة التي حصلت عليها بوليتيكو والتي لم تكن معروفة من قبل: زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، والنائبان جيم كلايبرن (ديمقراطي من ولاية كاليفورنيا)، وإلهان عمر (ديمقراطية من ولاية مينيسوتا)، وشونتل براون (ديمقراطية من ولاية أوهايو).

كما تضم القائمة أيضًا رئيس مجلس النواب، الجمهوري مايك جونسون، وزعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي من نيويورك).

ويكشف حجم القائمة عن أن حملة التضليل أغرقت الكثير من أعضاء الكونغرس. وفي الوقت نفسه، يبدو أن الاستهداف كان يتركز على مجلس النواب أكثر من مجلس الشيوخ، وكانت الأهداف في الغالب من مشرعين من الحزب الديمقراطي.

وقد انتحل المشاركون في شبكة التضليل شخصيات مستخدمين أمريكيين وقاموا بشكل روتيني بتضخيم التعليقات المؤيدة لإسرائيل من خلال مشاركة روابط لصفحات إخبارية مزيفة.

ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، أنفقت وزارة شؤون المغتربين الإسرائيلية مليوني دولار على الحملة واستأجرت شركة التسويق السياسي الإسرائيلية STOIC لتنفيذها.

ولم يتمكن موقع FakeReporter من التأكد من الجهات التي تقف وراء مجموعات التعليقات المؤيدة لإسرائيل، لكن شركة ميتا التي تملك منصتي فيسبوك وإنستغرام نشرت الأسبوع الماضي تقريرًا منفصلًا يزعم أن STOIC كانت وراء حملة التضليل، وأعلنت أنها حظرت الشركة من منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي.

إسرائيل تنفي

ولم يتمكن موقع بوليتيكو من التأكد بشكل مستقل من وقوف الحكومة الإسرائيلية وراء الحملة.

ورفض متحدث باسم السفارة الإسرائيلية في واشنطن التعليق على التقرير، وأشار بدلًا من ذلك إلى بيان ينفي تورط وزارة شؤون المغتربين في هذه الحملة.

واتهمت منظمة FakeReporter الإسرائيلية التي تراقب التضليل الإعلامي حكومة بلادها بالانخراط في عمليات تأثير أجنبي فجة تخلق مخاطر هائلة، في حين لا تفعل الكثير لمكافحة تهديدات التضليل الإعلامي على الصعيد المحلي.

وقالت آخيا شاتس، المديرة التنفيذية للمنظمة إن "شبكة التأثير الأجنبي التي تم تشغيلها ضد المشرعين الأمريكيين كانت عملًا غير مسؤول ومتهورًا ومعاديًا للديمقراطية“.

وتابعت: "إذا كانت إسرائيل لا ترغب في أن تكون ضحية للتدخلات الأجنبية، فعليها أن تمتنع بنفسها عن فعل ذلك."

المصادر الإضافية • بوليتيكو