قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة إنه لا يرى أي تهديد حالي لسيادة روسيا، من شأنه أن يبرر استخدام الأسلحة النووية، لكنه حذر مرة أخرى من أن موسكو قد ترسل أسلحة إلى دول أو غيرها لضرب أهداف غربية. ولم يحدد بوتين الأطراف التي يمكن أن يرسل لها مثل هذه الأسلحة.
في حديثه في منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، قال بوتين إن استخدام الأسلحة النووية ممكن فقط في ”حالات استثنائية"، وإنه لا يعتقد أن ”مثل هذه الحالة قد نشأت“، لكنه كرر تحذيرا أطلقه قبل أيام من أن موسكو ”تحتفظ بحقها“ في تسليح خصوم الغربيين، كرد على سماح بعض حلفاء الناتو لأوكرانيا باستخدام أسلحتهم لضرب أهداف داخل روسيا.
وتساءل بوتين قائلا: "إذا كانوا يصدرون الأسلحة إلى منطقة القتال، ويدعون إلى استخدامها ضد أراضينا، فلماذا لا يحق لنا أن نفعل الشيء نفسه؟... لكنني لست على استعداد لأقول إننا سنفعل ذلك غدًا، فذلك قد يؤثر في الاستقرار العالمي".
وكانت الولايات المتحدة وألمانيا قد سمحتا مؤخرًا لكييف بضرب أهداف على الأراضي الروسية، بأسلحة بعيدة المدى تزودان بها كييف.
وكان مسؤول غربي وعضو في مجلس الشيوخ الأمريكي قال يوم الأربعاء، إن أوكرانيا استخدمت أسلحة أمريكية لضرب الداخل الروسي، بموجب توجيهات الرئيس جو بايدن التي تمت الموافقة عليها مؤخرًا، والتي تسمح باستخدام الأسلحة الأمريكية لغرض محدود هو الدفاع عن خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا. ولم يكن المسؤول مخولًا بالتعليق علنًا على هذه المسألة الحساسة، وتحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.
وفي وقت سابق قال بوتين إن روسيا ”لا تزال واحدة من المشاركين الرئيسيين في التجارة العالمية“، رغم أن البلاد تخضع لعقوبات شاملة فُرضت عليها بسبب تدخلها العسكري في أوكرانيا، وقطعها للكثير من المبادلات التجارية مع أوروبا الغربية والولايات المتحدة وحلفائها.