بلينكن يزور مصنع أسلحة في فرنسا ويحذر من "لحظة حرجة" تمر بها أوكرانيا

منذ 7 أشهر 68

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إنه "من الضروري جداً" إرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا.

وخلال زيارة قام بها مع وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، لمصنع أسلحة "نيكستر" الفرنسي في فرساي، والذي يزود أوكرانيا بمدفعية قيصر، قال بلينكن: "أوكرانيا، التي تنبأ الكثيرون بسقوطها في غضون أيام، لا تزال صامدة. ولكنها تمر بلحظة حرجة، ومن الضروري تزويد الأوكرانيين بالأسلحة للدفاع عن أنفسهم، خاصة عندما يتعلق الأمر بالذخائر والدفاعات الجوية".

ويواصل مسؤولو الدفاع التحذير من أن روسيا لا تزال تتفوق على أوكرانيا بشكل كبير في ساحة المعركة، بينما تشير التقارير عن معاناة القوات الأوكرانية من تقنين الذخيرة على الخطوط الأمامية أو نفادها.

وفي الشهر الماضي، انسحبت القوات الأوكرانية من مدينة أفدييفكا الشرقية، حيث تمكن عدد كبير من الجنود من صد هجوم روسي لمدة أربعة أشهر.

وجاء الانسحاب الأوكراني، بعد نهاية دموية شهدت إحدى أعنف المعارك في الحرب المستمرة منذ عامين. وبالاعتماد على تفوقها في الأفراد والأسلحة، قصفت روسيا المدينة جواً وبراً، حتى في الوقت الذي عانى فيه جيشها من خسائر هائلة في الأرواح.

واشتكت القوات الأوكرانية من نقص الذخيرة أثناء مواجهة الضربات الجوية المستمرة بالقنابل الانزلاقية، وأسلحة هائلة غير موجهة من الحقبة السوفيتية، تم تحديثها بنظام استهداف ملاحي، يمحو كل شيء من حولها، بالإضافة إلى طائرات بدون طيار متفجرة تستشعر الحركة والتي يمكنها دخول المباني ومطاردة من فيها.

وكان وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو، قد صرّح أن باريس تعتزم تزويد أوكرانيا بحزمة مساعدات جديدة، تشمل "مئات" من العربات المدرعة، والصواريخ المضادة للطائرات.

وقال لوكورنو، في مقابلة مع صحيفة "لاتريبيون"، نُشرت السبت الماضي: "للسيطرة على خط أمامي واسع مثل هذا، يحتاج الجيش الأوكراني على سبيل المثال إلى مركبات (VAB) الخاصة بنا: إنها ضرورية جداً لتنقل القوات".

وتقوم فرنسا حالياً بالتخلص التدريجي من هذه المركبات التي يزيد عمر بعضها عن 40 عاماً، لتحل مكانها مركبات "غريفون" المدرعة الجديدة؛ لكن لوكورنو أشار إلى أن المركبات القديمة "لا تزال صالحة للعمل".