أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن مشروع القرار الذي تم تبنيه من قبل مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن يعكس دعم العالم لهذا الاقتراح، وحث حركة حماس على قبوله.
وقال بلينكن خلال حديثه مع الصحفيين في تل أبيب "صوت الجميع، باستثناء صوت واحد، وهو حماس".
وأكد وزير الخارجية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكد التزامه بمقترح وقف إطلاق النار خلال لقاء جمعهما مساء الاثنين، وأضاف أن الوزير المستقيل بني غانتس أكد أن "المعسكر الوطني" سيدعم المقترح من خارج الحكومة.
وقالت المندوبة الأمريكية التي قرأت نقاط القرار قبل التصويت في الأمم المتحدة، أن إسرائيل وافقت مسبقًا، ولا يمكن "أن ننتظر دائما قرار حماس".
يدعو القرار إسرائيل وحماس إلى تنفيذ شروطه بدون تأخير وبدون شروط، وقد وُوفِق عليه بأغلبية ساحقة في مجلس الأمن.
حماس تبدي تجاوبا
وأعلن سامي أبو زهري، رئيس الدائرة السياسية في حركة حماس في الخارج، الثلاثاء، أن "الحركة الإسلامية قبلت قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار والانسحاب وتبادل الأسرى وجاهزة للتفاوض حول التفاصيل".
وأشار أبو زهري إلى استعداد الحركة الإسلامية للدخول في مفاوضات حول التفاصيل، معتبرا أن "الإدارة الأمريكية تواجه اختبارًا حقيقيًا للوفاء بالتزاماتها بإجبار الاحتلال على وقف الحرب فورًا كتنفيذ لقرار مجلس الأمن".
ومن جانبه، ذكر القيادي أسامة حمدان، أن "حماس أبدت تجاوبا وإيجابية تجاه كل الأفكار المطروحة لوقف إطلاق النار".
هذه الزيارة هي الثامنة التي يقوم بها وزير الخارجية منذ السابع من أكتوبر، وتأتي بعد أيام من الهجوم الدموي الذي نفذته إسرائيل في محيط مخيم النصيرات لتحرير 4 محتجزين واستقالة قادة إسرائيليين.
وفي تطور منفصل، أعرب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، عن "صدمته الشديدة إزاء عدد القتلى المدنيين في العملية الإسرائيلية بمخيم النصيرات التي حُرِّر خلالها أربع رهائن"، لافتاً إلى أننا "نشعر بحزن بالغ لاستمرار احتجاز فصائل فلسطينية عددا كبيرا من الرهائن".
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة، قد أعلنت أن ما لا يقل عن 274 فلسطينيًا قتلوا في الهجوم الدموي الذي نفذته القوات الإسرائيلي في محيط مخيم النصيرات لتحرير 4 محتجزين.