تجمع الأهالي خارج مدرسة فيرتولا في فانتا بجنوب فنلندا، اليوم الأربعاء، بعد حادثة اتهم فيها طالب يبلغ من العمر 12 عامًا بإطلاق النار على صبي، وإصابة فتاتين بجروح خطيرة.
وتم القبض على المشتبه به، وهو تلميذ بالصف السادس بالمدرسة، في منطقة هلسنكي بعد أقل من ساعة من إطلاق النار وبحوزته مسدس.
وأعلنت الحكومة الفنلندية، يوم الأربعاء، يوم حداد على مستوى البلاد. وتم تنكيس الأعلام الفنلندية وقام العشرات من الأشخاص، من بينهم أولياء الأمور والمعلمون وزملاؤهم الطلاب، بوضع الزهور وإشعال الشموع في منطقة مغطاة بالثلوج بالقرب من مبنى المدرسة حيث وقع إطلاق النار.
وقالت الشرطة في بيان، يوم الأربعاء، إنها حددت الدافع الأولي للقتل الذي تم تنفيذه باستخدام "أداة تشبه المسدس"، لكنها قالت إن التحقيق مستمر، مضيفةً أنه اعترف بإطلاق النار في جلسة تحقيق أولية.
وفي يوم الثلاثاء، قامت الشرطة المدججة بالسلاح بتطويق مدرسة فيرتولا، وهي مدرسة ثانوية تضم 800 طالب في مدينة فانتا، خارج هلسنكي.
والحد الأدنى لسن المسؤولية الجنائية في فنلندا هو 15 عامًا، مما يعني أنه لا يمكن القبض على المشتبه به رسميًا إلا قبل تسليمه إلى سلطات رعاية الطفل.
وشهدت فنلندا حادثتي إطلاق نار مميتتين كبيرتين في مدرستين في عامي 2007 و2008. وفي أعقاب الحادثتين، شددت البلاد قوانين حيازة الأسلحة، فرفعت الحد الأدنى لسن امتلاك الأسلحة النارية، وأعطت الشرطة صلاحيات أكبر لإجراء تحريات عن خلفية الأفراد المتقدمين للحصول على رخصة سلاح.