بعد استحواذه على المنصة العالمية.. قرارات إيلون ماسك تثير جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي

منذ اللحظات الأولى لإعلان إيلون ماسك الاستحواذ على منصة تويتر العالمية مقابل 44 مليار دولار.. تتصدر أخبار الملياردير الأمريكي الصحف والمواقع العالمية إضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن سارع إلى تسريح عددا من الموظفين ومن ضمنهم رئيس تويتر باراغ أغراوال والمدير المالي نيد سيغال والمسؤولة القانونية فيجايا غادي.

وكان ماسك قد انتقد في نهاية نيسان/أبريل، وبُعيد توقيعه الاتفاق الأساسي لشراء تويتر، وبشكل علني مسؤولين تويتر وسخر من فيجايا غادي، واتهم المجموعة أنها "مارست الخداع" من خلال زيادتها عن قصد عدد الحسابات التي يمكن أن تحقّق منها عائدات.

وفي تغريدة نشرها عبر تويتر، ذكر الصحفي الأمريكي بيني جونسون، أن "ماسك أقال فيجايا غادي، مديرة القسم الذي اتخذ قرار تعليق حساب ترامب بشكل دائم".

وعبر العديد من موظفي المجموعة الأمريكية مساء الخميس، عن دعمهم للإدارة السابقة للشركة.

وأشارت صحف محلية إلى أن خطوة ماسك هذه، تنذر بمرحلة جديدة من عدم اليقين لموقع التواصل الاجتماعي الذي يحتل موقعا مركزيا في الحياة السياسية والإعلامية للولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى.

"حظروا ترامب .. فمنعهم من الدخول إلى تويتر"

ورحب الناشط السياسي والمعلق سي جي بيرسون في تغريدة نشرها عبر تويتر، بطريقة ساخرة:  "حظروا دونالد ترامب على تويتر. لذا منعهم إيلون ماسك من دخول تويتر... عدالة شعرية".

وبعد أن أطاح بعدد من كبار مسؤولي المنصة فور استحواذه على الموقع، غرد ماسك "تم تحرير العصفور"، في إشارة إلى شعار المنصة.

وردا على تغريدة رئيس شركة "تسلا"، قال المفوض الأوروبي للسوق الداخلية، الفرنسي تيري بروتون "إيلون ماسك.. في أوروبا سيطير الطائر وفقًا لقواعدنا.. مع إضافة علم الاتحاد الأوروبي". 

وبعد إتمام صفقة البيع، أجرى إيلون ماسك تعديلا سريع على التعريف الخاص به على موقع تويتر، وأضاف توصيف "رئيس تويتر" إلى حسابه الرسمى .

وكتب شريف خورشيد في تغريده نشرها عبر تويتر: "إيلون ماسك غير وظيفته على تويتر إلى Chief Twit".

ويُثير استحواذ ماسك على تويتر مخاوف جزء كبير من الموظفين في الشركة والمستخدمين للمنصة والمنظمات غير الحكومية التي تدعو شبكات التواصل الاجتماعي إلى مكافحة سوء المعاملة والمضايقات والتضليل الإعلامي.

وتحت وسم "إيلون ماسك "، علق حسن الجنابي قائلا: "استعدوا لسياسة الحظر والتعطيل.. اشبه بسياسة فيسبوك وإنستغرام". 

ورحّب نواب جمهوريون ومؤيدون للرئيس السابق دونالد ترامب بالتغيير المحتمل لسياسة تويتر. وغرّدت مثلًا النائبة اليمينية المتطرفة مارجوري تايلور غرين مساء الخميس بالانجليزية "حرية تعبير!!!!".

وينوي ماسك، الذي يقدّم نفسه على أنه مدافع شرس عن حرية التعبير، التخفيف من التحكّم بالمحتوى المنشور على المنصة. فتح المجال أمام عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي كان قد مُنع من امتلاك حساب تويتر بُعيد تعبيره عن تأييده لمناصريه الذين شاركوا في اقتحام مقر الكونغرس في كانون الثاني/يناير 2021.