بروكسل تعتبر تصريحات الرئيس التونسي بشأن المهاجرين الأفارقة "مقلقة"

منذ 1 سنة 117

وصفت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي إيلفا جوهانسون تصريحات الرئيس التونسي قيس سعيد بشأن المهاجرين الأفارقة بأنها "مقلقة"، لكنها قالت إن الاتحاد الأوروبي سيواصل التعاون مع هذا "البلد الرئيسي" لمنع الهجرة غير النظامية إلى أوروبا.

وقالت المفوضة السويدية يوم الخميس لدى وصولها إلى اجتماع لوزراء الداخلية الأوروبيين في بروكسل "نعم ، من الضروري التعاون مع تونس حتى لو كانت تصريحات الرئيس مقلقة للغاية".

وأضافت أن "تونس بلد رئيسي للتعاون عندما يتعلق الأمر بمنع تهريب المهاجرين، عندما يتعلق الأمر بإعادة قبول المواطنين التونسيين الذين يأتون إلى هنا والذين ليسوا مؤهلين للحصول على الحماية الدولية، لكن وأيضاً للاستثمار في المسارات القانونية" للهجرة. .

وكان سعيّد قد استنكر في 21 شباط/فبراير تدفق "جحافل المهاجرين غير النظاميين" من أفريقيا جنوب الصحراء، وأشار حينها إلى "ترتيب إجرامي تم إعداده منذ مطلع هذا القرن لتغيير التركيبة الديموغرافية لتونس"

وبعد هذا الخطاب الذي نددته منظمات غير حكومية واعتبرته أنه “عنصري” و”يدعو إلى الكراهية ويؤجج الأوضاع”، أبلغ مواطنو إفريقيا جنوب الصحراء عن تصاعد الهجمات ضدهم وهرع العشرات إلى سفاراتهم لإعادتهم إلى أوطانهم.

دول مثل مالي وغينيا وساحل العاج قد استأجرت طائرات لإعادة مواطنيها.

وفي محاولته للتهدئة، أكد سعيّد، خلال مقابلة مع رئيس غينيا بيساو، أومارو سيسوكو إمبالو، أن الأفارقة الموجودين في تونس هم “إخوة”، بحسب شريط فيديو نشرته من قبل الرئاسة التونسية.

يعتبر الاتحاد الأوروبي تونس "شريكاً رئيسياً"، مع مصر، لمنع "المغادرة غير النظامية" للمهاجرين وعمليات الإنقاذ في البحر ، كما أشارت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في رسالة يعثتها في 6 آذالر/ مارس إلى رئيس الوزراء الإيطالي جيورجيا ميلوني.