يستمر الفلسطينيون في قطاع غزة بالنزوح من مكان لآخر، وسط قصف إسرائيلي مكثف لم يستثن أي ركن في القطاع، ومعارك طاحنة تندلع هنا وهناك.
يحمل النازحون ما تيسر لهم من فراش وملبس ويفرون نحو حي جديد، أو ربما نزحوا إليه بالفعل قبل ذلك، لكن الأكيد، هو الآخر غير آمن، ففي غزة بات يعرف أهلها أنهم ربما يفرون نحو منيتهم وليس من أجل البقاء على قيد الحياة!
ومع استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، يستمر النزوح، سيرًا على الأقدام تارة، أو على العرابات التي تجرها الدواب تارة أخرى، ومن كان سعيد الحظ قد يجد سيارة يكدس فوقها ممتلكاته.
وتحت الصواريخ والرصاص، يحاولون الوصول إلى خان يونس ووسط غزة أملًا بالعثور على مكان آمن هناك.
لا نوم ولا راحة، فالناجين يجوبون مدن القطاع إما نزوحًا أو بحثًا عن لقمة تسد جوعهم.
وأعلنت إسرائيل أن منطقة خان يونس في المواصي منطقة آمنة إنسانيًا، واجتذبت آلاف النازحين، يعيش الكثير منهم في خيام وملاجئ مؤقتة. لكن الجيش الإسرائيلي يواصل قصف بعض المخيمات من حين لآخر بزعامة أنها عمليات "قائمة على معلومات استخبارية".
يحتشد المزيد من الناس في هذه المخيمات المترامية بانتظار اتفاق ينهي الحرب في القطاع، ويأتي لأهله بسلام تأخر كثيرًا كما يقولون.