باريس تتعهد بدعم طويل الأمد لكييف وتأخذ على عاتقها تدريب الطيارين الأوكرانيين

منذ 5 أشهر 73

وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى قصر الإليزيه اليوم الجمعة لإجراء محادثات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد أن حث حلفاءه الغربيين على بذل مزيد الجهود لمساعدة كييف، في مواجهة القوات الروسية.

من جهة أعلن الرئيس الفرنسي الجمعة في مؤتمر صحفي بباريس مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "البدء فورا" في تدريب الطيارين الأوكرانيين"، مؤكدا أنه يجب السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي يقدمها حلفاؤها الغربيون لضرب الأهداف العسكرية الروسية، واستهداف النقاط التي تتعرض منها أوكرانيا للهجوم. وقال ماكرون:"يمكن لأوكرانيا أن تعتمد على دعمنا على المدى الطويل".

وفي إطار تعاون عسكري جديد مع كييف قال ماكرون، إن فرنسا ستنقل طائرات مقاتلة من طراز ميراج-2000 إلى أوكرانيا.

وقال ماكرون أيضًا إنه يرغب في التعاون مع دول أخرى ووضع اللمسات الأخيرة على تحالف في هذا الشأن في أقرب وقت ممكن، لكنه رفض الإفصاح عن تلك الدول، مؤكدا أنه يرغب في أن تبدأ محادثات انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي "بحلول نهاية الشهر".

من جهة أخرى، وعلى هامش مشاركته في إحياء الذكرى الثمانين لإنزال النورماندي، التي تأتي في ظل استمرار الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ أكثر من سنتين، تقدم فولوديمير زيلينسكي خلال خطابه من منصة الجمعية الوطنية الفرنسية بالشكر لفرنسا، ولدعمها لاوكرانيا.

وقال الرئيس الأوكراني: "إننا نعيش في زمن لم تعد فيه أوروبا قارة السلام، بل زمن تعود فيه النازية مرة أخرى إلى أوروبا". ووصف ريلينسكي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "عدو مشترك" لبلاده ولأوروبا.

وتأتي زيارة زيلينسكي إلى فرنسا لطلب المزيد من المساعدة الغربية، في الوقت الذي تكافح فيه قوات بلاده العسكرية لصد الهجوم الروسي في الشرق الأوكراني، في حرب أصبحت تمثل أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وكانت هولندا والدنمارك قد وعدتا العام الماضي بتقديم طائرات حربية من طراز إف-16 لأوكرانيا، كما تقوم الولايات المتحدة بتدريب الطيارين الأوكرانيين في قاعدة في أريزونا.