ووفقا للمنظمة العالمية لصحة الحيوان (WOAH) وهي منظمة حكومية دولية مسؤولة عن تحسين صحة الحيوان في جميع أنحاء العالم ومكافحة الأمراض الحيوانية على المستوى العالمي، تم رصد أول حالة إصابة بالمرض الشهر الماضي في مزرعة لتربية الأبقار قرب الحدود مع النمسا وسلوفاكيا.
ومنذ ذلك الحين، اضطرت المجر إلى إعدام آلاف رؤوس الماشية في محاولة لاحتواء انتشار الفيروس، فيما أغلقت النمسا وسلوفاكيا عشرات المعابر الحدودية.
وقال غريغلي غوياش، مدير مكتب رئيس الوزراء فيكتور أوربان، في مؤتمر صحفي: "في هذه المرحلة، لا تستبعد أن يكون الفيروس غير طبيعي المنشأ، وربما تم تعديله صناعيا".
وردا على سؤال مباشر من أحد الصحفيين، لم ينف غوياش احتمال أن يكون التفشي ناتجا عن "هجوم بيولوجي"، مشيرا إلى أن هذا الشك مبني على معلومات شفهية وردت من مختبر أجنبي، لكن هذه المعطيات لم تثبت أو توثق بشكل نهائي حتى الآن، وفق تعبيره.
وبحسب إحصاءات رسمية، بلغ عدد رؤوس الماشية في المجر نحو 861 ألف رأس حتى ديسمبر الماضي، وهو رقم مستقر مقارنة بالعام السابق، ويمثل حوالي 1.2% من إجمالي الثروة الحيوانية في الاتحاد الأوروبي.
وقد دفعت المخاوف من تفشي المرض كلا من النمسا وسلوفاكيا إلى إغلاق عشرات المعابر الحدودية مع المجر، خاصة بعد ظهور حالات إصابة بالمرض في جنوب سلوفاكيا أيضا.
ورغم أن مرض الحمى القلاعية لا يشكل خطرا على البشر، إلا أنه يصيب الحيوانات المجترة من ذوات الحوافر المشقوقة، مثل الأبقار والخنازير والأغنام والماعز، ويسبب لها الحمى والبثور في الفم، وتؤدي حالات التفشي عادة إلى فرض قيود على التجارة.
وأكد غوياش، أن السلطات لم ترصد أي بؤر جديدة للمرض، وأنها تواصل أخذ عينات بانتظام للتأكد من عدم اتساع رقعة الانتشار.