الزعماء العرب يدعون إلى نشر قوات حفظ نظام في الأراضي الفلسطينية حتى التوصل لحل الدولتين

منذ 6 أشهر 94

(CNN) -- دعا القادة العرب بشكل جماعي إلى نشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى يتم التوصل إلى حل الدولتين.

وفي قمة جامعة الدول العربية في البحرين، أصدر القادة "إعلان المنامة"، الذي يتضمن دعوة لوضع إطار زمني للتوصل إلى حل الدولتين، وإلى أن يصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارًا بتأسيس دولة فلسطينية.

وليس لدى الأمم المتحدة قوات حفظ سلام في إسرائيل أو الأراضي الفلسطينية، لكن لديها أكثر من 10 آلاف جندي حفظ سلام على طول المناطق الحدودية الإسرائيلية، مثل قوات اليونيفيل في لبنان وقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في سوريا.

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله من بين الحاضرين الذين ألقوا خطابات ركزت بشكل رئيسي على الحرب في غزة في القمة. 

وحضر القمة أيضا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وألقيا خطابين.

وردد غوتيريش رؤيته لحل الدولتين، قائلا: “إن الطريقة الدائمة الوحيدة لإنهاء دائرة العنف وعدم الاستقرار هي من خلال حل الدولتين، حيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب في سلام وأمن، مع كون القدس عاصمة للدولتين”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد رفض علناً احتمال قيام دولة فلسطينية - لكن الرئيس الأمريكي بايدن قال في يناير/كانون الثاني إن الزعيم الإسرائيلي قد يقتنع في النهاية بشكل ما لحل الدولتين. 

وقال بايدن في ذلك الحين: "هناك عدد من أنواع حل الدولتين"، حسب قوله.

ومع احتدام الحرب في غزة، يتسبب سؤال "اليوم التالي" في حدوث انقسامات داخل إسرائيل وبين الدول العربية. 

وقال نتنياهو لفيل ماكغرو، المعروف بالدكتور فيل، في مقابلة أجريت معه الأسبوع الماضي إنه يتصور الحصول على مساعدة من الدول العربية الغنية، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لإدارة غزة.

وأثار تصريح نتنياهو إدانة من وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، مما زاد من التوتر في العلاقة الجديدة نسبيًا بين إسرائيل والدولة الخليجية.

وقال الشيخ عبدالله بن زايد عبر صفحته على "إكس"، تويتر سابقا: "تشدد دولة الإمارات بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يتمتع بأي صفة شرعية تخوله باتخاذ هذه الخطوة، كما ترفض الدولة الانجرار خلف أي مخطط يرمي لتوفير الغطاء للوجود الإسرائيلي في قطاع غزة". 

وفي "إعلان المنامة"، دعت الكتلة العربية المكونة من 22 دولة إلى إطلاق سراح الرهائن واتهمت إسرائيل بعرقلة جهود وقف إطلاق النار.

وقال الرئيس المصري السيسي، الذي يرأس الدولة الوسيطة في المفاوضات المتوقفة الآن بين حماس وإسرائيل، أمام القمة إن إسرائيل “تتهرب من مسؤولياتها” و"تراوغ حول الجهود المبذولة" لوقف إطلاق النار في غزة.

وقال السيسي: " واهمٌ من يتصور أن الحلول الأمنية والعسكرية قادرة على تأمين المصالح أو تحقيق الأمن".