الإيرانية نرجس محمدي تفوز بجائزة نوبل للسلام لعام 2023

منذ 1 سنة 120

جائزة نوبل للسلام هذا العام من نصيب الناشطة الإيرانية نرجس محمدي المسجونة في طهران، وأعلنت رئيسة لجنة نوبل النروجية بيريت رايس أندرسن في أوسلو إن الجائزة كافأت الناشطة والصحافية البالغة 51 عاماً على "معركتها ضد قمع النساء في إيران وكفاحها من أجل تشجيع حقوق الإنسان والحرية للجميع".

وعبرت لجنة نوبل التي جائزة السلام الجمعة إنها تأمل أن تطلق إيران سراح الحائزة على الجائزة السجينة نرجس محمدي حتى تتمكن من حضور حفل توزيع الجائزة في كانون الأول/ديسمبر.

وأضافت بيريت ريس أندرسن بعد الإعلان عن فوز محمدي بالجائزة لعام 2023:  "إذا أرادت السلطات الإيرانية اتخاذ القرار الصحيح، فستطلق سراحها. يمكنها حينئذ الحضور لتلقي هذا التكريم، وهو ما نأمله في المقام الأول".

وتعتبر نرجس من أبرز الناشطات الإيرانيات في مجال حقوق الإنسان، وهي تدافع عن حقوق النساء ومن مناصري إلغاء عقوبة الإعدام.

وتقضي حالياً أحكاماً عدة في سجن إيفين بالعاصمة طهران، حيث تبلغ مجمل الأحكام التي عوقبت بها حوالي 12 عاماً سجنا، وذلك وفقا للمنظمات الحقوقية.

ووجهت السلطات الإيرانية إلى هذه الناشطة عدة اتهامات من أبرزها نشر الدعاية ضد الدولة.

وفي تعليق على فوز ابنتها بالجائزة، قالت عائلة محمدي إن الحدث يعتبر"لحظة تاريخية في النضال من أجل الحرية في إيران". 

وكانت بعض التكهنات قد أشارت في وقت سابق صباح اليوم إلى اختيار ناشطات، أو إيرانيات تظاهرن بعد وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر/أيلول 2022 بعد أيام على توقيفها من جانب "دوريات الإرشاد" بدعوى عدم التزامها بقواعد اللباس المحتشم. وتردد اسم نرجس محمدي كفائزة محتملة أكثر من مرة. 

من جانبها قالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إن هذه الجائزة تكرم "شجاعة وتصميم" المرأة الإيرانية.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية إليزابيث ثروسيل في جنيف "هذا يسلط الضوء حقاً على شجاعة وتصميم النساء في إيران اللاتي يشكلن مصدر إلهام للعالم أجمع". وأضافت: "لقد رأينا شجاعتهن وتصميمهن في مواجهة الأعمال الانتقامية والترهيب والعنف والاعتقالات".