الإفراج عن راقصة الباليه كسينيا كاريلينا في إطار صفقة تبادل سجناء بين روسيا والولايات المتحدة

منذ 5 أيام 24

ووفقًا لرويترز، تأتي هذه الخطوة في إطار عملية تبادل سجناء شملت مواطنًا ألمانيًا-روسيًا متهمًا بتصدير تقنيات حساسة للاستخدام العسكري في روسيا.

وكانت السلطات الروسية قد اعتقلت كاريلينا في فبراير/ شباط 2024 أثناء زيارتها لعائلتها في مدينة يكاترينبورغ بجبال الأورال، وذلك على خلفية تبرعها بمبلغ يقارب 47 يورو لجمعية خيرية أمريكية تقدم مساعدات إنسانية لأوكرانيا. وقد قضت محكمة روسية بإدانتها بتهمة الخيانة، وهي التهمة التي وصفتها الولايات المتحدة بأنها "سخيفة للغاية"، واعتبرتها مثالًا آخر على الاحتجاز التعسفي.

تبادل السجناء: بيتروف في قلب الصفقة

وقد تم الإفراج عن كاريلينا مقابل آرثر بيتروف، وهو مواطن مزدوج الجنسية ألماني-روسي اعتُقل في قبرص عام 2023 بطلب من الولايات المتحدة، حيث وُجهت إليه تهم تصدير إلكترونيات دقيقة حساسة من الولايات المتحدة إلى روسيا، يُعتقد أنها كانت تُستخدم في المجمع الصناعي العسكري الروسي.

وذكرت وزارة العدل الأمريكية، أن بيتروف أنشأ شبكة من الشركات الوهمية لتهريب التكنولوجيا المتقدمة إلى مصنّعي الأسلحة الروس، في انتهاك مباشر للعقوبات الغربية. ولم يكن بيتروف متاحًا للتعليق عند الإفراج عنه.

وساطة إماراتية

كما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن عملية التبادل تمت بوساطة إماراتية، حيث استضافت العاصمة أبوظبي مفاوضات سرية بين كبار مسؤولي المخابرات في البلدين. وشارك في هذه المحادثات كل من مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية جون راتكليف، ومدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف، ومدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرجي ناريشكين.

وفي بيان للصحيفة، قال راتكليف: "اليوم، أعاد الرئيس ترامب أمريكيًا آخر كان محتجزًا بشكل غير قانوني في روسيا. أشعر بالفخر تجاه ضباط وكالة المخابرات المركزية الذين عملوا بلا كلل لإتمام هذه الجهود، ونشكر حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة على دورها المحوري في هذا التبادل".

وبحسب محاميها الروسي ميخائيل موشيلوف، غادرت كاريلينا روسيا متوجهة إلى الولايات المتحدة على متن طائرة من أبوظبي صباح الخميس، لتبدأ رحلة العودة إلى وطنها بعد أشهر من الاعتقال.

لم تكن الأولى..

لم تكن هذه العملية هي الأولى من نوعها. ففي فبراير الماضي، أُفرج عن المعلم الأمريكي مارك فوغيل من سجن روسي، خلال زيارة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى موسكو. كما شارك كل من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس صندوق الثروة السيادية الروسي كيريل ديمترييف، في جهود التفاوض.

وفي أغسطس 2024، نفذت واشنطن وموسكو أكبر عملية تبادل سجناء منذ الحرب الباردة، شملت الإفراج عن 24 سجينًا، من بينهم الصحفي الأمريكي إيفان غيرشكوفيتش، والجندي الأمريكي السابق بول ويلان.