الهجوم الضاري للجيش الإسرائيلي على مخيم النصيرات في فزة أسفر السبت عن مقتل 274 فلسطينيًا، جزء كبير منهم من النساء والأطفال والمسنين.
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نقلًا عن تقرير لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن حوالي ألف فلسطيني قتلوا أو أصيبوا خلال العملية العسكرية الإسرائيلية لتحرير أربعة رهائن احتجزتهم حركة حماس خلال عملية "طوفان الأقصى" في هجومها على غلاف غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال المكتب الأممي في تقرير له يوم الاثنين إن أعداداً كبيرة من المصابين من جراء العملية الإسرائيلية نُقلوا إلى مستشفى الأقصى في دير البلح الذي يعمل بنحو خمسة أضعاف طاقته على مولد كهرباء واحد فقط.
وأضاف: "كان عشرات المصابين ممددين على الأرض وسط نقص حاد في الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود."
وقالت الوكالة إن وزارة الصحة في غزة تقول إنه خلال الغارات الإسرائيلية البرية والجوية المكثفة يوم السبت على مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين قتل 274 فلسطينيًا - بينهم 64 طفلًا و57 امرأة و37 مسنًا - وأصيب 698 آخرين بجروح.
وأرسلت الأمم المتحدة بعثة إلى مستشفى الأقصى في وقت لاحق من يوم السبت وأفادت بأنه كان يعالج حوالي 700 مريض، أي ما يقرب من خمسة أضعاف طاقته الاستيعابية قبل الحرب. وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إن مستشفى ناصر في جنوب خان يونس ومستشفى العودة في شمال غزة كانا مكتظين أيضًا بالمصابين من جراء الهجوم الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك يوم الإثنين إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رحب بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين الأربعة، لكنه أدان مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين خلال العملية الإسرائيلية.