بدأت عملية احتلال المبنى خلال الفجر في اليوم الأخير من الفصل الدراسي في فصل الربيع. وذكرت صحيفة ستانفورد ديلي أن عددا من المتظاهرين تحصنوا بالداخل، وشكّل آخرون سلسلة بشرية بالخارج وهتفتوا "فلسطين ستتحرر".
قامت سلطات إنفاذ القانون الأمريكية بإعتقال 13 شخصا بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا أثناء عملية إبعاد المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، الذين احتلوا مبنى الحرم الجامعي في وقت مبكر من يوم الأربعاء، وقالت الجامعة إن أضرارا لحقت داخل وخارج المبنى الذي يضم مكاتب رئيس وعميد الجامعة.
وبدأت عملية احتلال المبنى خلال الفجر في اليوم الأخير من الفصل الدراسي في فصل الربيع. وذكرت صحيفة ستانفورد ديلي أن عددا من المتظاهرين تحصنوا بالداخل، وشكّل آخرون سلسلة بشرية بالخارج وهتفوا "فلسطين ستتحرر، سنحرر فلسطين". وقالت صحيفة صحيفة ستانفورد ديلي الطلابية إن أحد مراسليها كان من بين المعتقلين.
وفي غضون نحو ثلاث ساعات، اقتحمت قوات الأمن المبنى وبدأت في إعقال الأشخاص وهتف متظاهرون آخرون "بالحرية لفلسطين" أثناء إخراج المعتقلين من المبنى ووضعهم في السيارات التابعة للشرطة.
وقال المتحدث باسم الجامعة دي موستوفي في رسالة بالبريد الإلكتروني إنه تم إخلاء المبنى ولم يؤثر الاحتجاج على أي أنشطة أخرى في الحرم الجامعي.
وقالت الجامعة إنه سيتم إيقاف الطلاب، الذين شاركوا في الاحتجاج على الفور، ولن يُسمح لأي طلاب من كبار السن بالتخرج. وجاء في بيان للجامعة: "نشعر بالفزع لأن طلابنا اختاروا اتخاذ هذا الإجراء. سنعمل مع السلطات الأمنية لضمان مواجهتهم للعواقب الكاملة التي يسمح بها القانون".
وقال موستوفي إن ضابط أمن أصيب بجروح طفيفة عندما دفعه متظاهرون كانوا يعترضون سيارة نقل.
وأظهرت صور وفيديوهات بثتها وكالة "أسوشييتد برس" الإعلامية جدران الحجر الحرم الجامعي، وعليها شعارات سياسية. كما أظهر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، الشرطة وهي تقتحم أحد الأبواب. وأظهرت صور أخرى مكتبًا وتناثر لسائل أحمر.
وتمّ تسجيل ما لا يقل عن 86 حادثة منذ 18 أبريل-نيسان حيث تمت اعتقالات في احتجاجات الحرم الجامعي في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وتم القبض على أكثر من 3130 شخصًا في حرم 65 كلية وجامعة حسب بيانات وكالة "أسوشييتد برس" وبيانات من الجامعات ووكالات إنفاذ القانون.
يدعو الطلبة جامعاتهم إلى التوقف عن التعامل مع إسرائيل والشركات التي تدعم جهودها الحربية. كما يسعى المنظمون إلى تضخيم الدعوات لإنهاء الحرب الإسرائيلية ضد حماس في غزة، والتي يصفونها بأنها إبادة جماعية للفلسطينيين.
وتواجه إسرائيل انتقادات دولية متزايدة بسبب استراتيجية "التدمير المنهجي" في غزة، بتكلفة باهظة في أرواح المدنيين. وأدى القصف الإسرائيلي والهجمات البرية في القطاع المحاصر إلى مقتل أكثر من 36 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في غزة، التي لا تميز بين المقاتلين والمدنيين.