ارتفاع قياسي في أعداد الأطفال المصابين بالصدمة النفسية في بوركينا فاسو

منذ 5 أشهر 80

قُتل أكثر من 20 ألف شخصا في بوركينا فاسو، حيث أصبحت عمليات القتل الجماعي للقرويين شائعة. يهاجم مقاتلون مرتبطون بتنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة الجيش القرى المتهمة بالتعاون مع" العدو".ويعاني الأطفال النازحين من صدمات نفسية في ظل نقص حاد في خدمات الصحة النفسية.

ووفقا لمنظمة سايف ذا تشيلدرن نزح حوالى 1,8 مليون طفل في ثلاثة دول من الساحل الأفريقي وبينها بوركينا فاسو ويمثل زيادة بخمسة أضعاف  خلال السنوات الخمس الماضية.

ويقول رودي لوكامبا، منسق الصحة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بوركينا فاسو والذي يعمل برنامج يهدف على علاج الأطفال الذين تعرضوا لصدمات نفسية : "غالبًا ما يعتقد النازحون أن الأطفال لا يرون ما حولهم، ولم يحدث لهم شيء ".

ويضيف لوكامبا أنهم يعتمدون في كثير من الأحيان على الأمهات في رصد العلامات لدى الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم ثلاث أو أربع سنوات.

وتقول صافي وهي أم لأربعة أطفال أن أطفالها يعانون من الكوابيس ولا يستطيعون النوم وقد توقفوا عن اللعب مع الأطفال الآخرين.

وتعرضت الأم وأطفالها لعنف المسلحين الذين أطلقوا النار وقتلوا الزوج وأقارب آخريين في منزلهم الواقع في إحدى قرى بركينا فاسو الشمالية.

ووفقا لبيانات الأمم المتحدة لعام 2023 هناك 103 معالج نفسي يضم 11 طبيبا نفسيا في بوركينا فاسو والذي يزيد عدد سكانها 20 مليون نسمة.

وتلجأ الأسر عادة  إلى الأطباء العاديين بشكل متزايد للمساعدة في التعامل مع الأطفال الذين يعانون من الصدمات. ويقول راسمان روامبا، وهو طبيب عام إنه يعالج نحو خمسة أطفال شهرياً، ويكيف أسلوبه العلاجي وفقاً لمستوى الصدمة التي يعانون منها.